لأول مرة، كشف مدير سجن عين السبع 1 “عكاشة” بالدار البيضاء، عن الزنزانة التي يتواجد فيها المعتقل ناصر الزفزافي القائد الميداني لـ”حراك الريف”، وذلك من أجل الرد على ماجاء على لسانه خلال جلسة محاكمة أمس الخميس، بخصوص استعمال مياه ملوثة داخل المؤسسة السجنية المذكورة، .
وأظهر الفيديو الأول الذي نشرته المندوبية العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مدير المؤسسة السجنية وهو يهم بدخول زنزانة الزفزافي، قبل أن يفتح الصنبور المتواجد بها، من أجل التأكيد على أن المياه المستعملة جد عادية وغير ملوثة.
كما أقدم مدير السجن، على شرب رشفة ماء من ذات الصنبور الذي يتواجد بزنزانة الزفزافي.
الفيديو الثاني يوضح جودة الماء الذي يستعمله النزلاء بسجن “عكاشة” للإستحمام.
نفت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 نفيا « قاطعا أن يكون مصدر القنينة التي تحدث عنها المعتقل المذكور هو هذه المؤسسة السجنية، حيث إن (ن.ز) لم يكن يحمل أية قنينة أو أية متعلقات أخرى أثناء مغادرته للمؤسسة، مما يطرح علامات استفهام حول مصدر تلك القنينة والأهداف الكامنة وراء ترويج تلك المزاعم الكاذبة أمام المحكمة وباقي الحضور، مضيفة « إن مثل هذه الألاعيب ما هي إلا مسرحية هزلية المراد منها هو تضليل الرأي العام من خلال تحوير مسار قضايا السجناء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وذلك باختلاق سخافات وترهات بلاذوق » .
وأكدت إدارة السجن » إن المياه المتوفرة بالسجن المحلي عين السبع 1، سواء تلك المخصصة للشرب أو الاستحمام، تتوفر على جميع معايير الجودة المطلوبة كما تنص عليها القوانين الجاري بها العمل. وفي هذا الصدد، تعبر إدارة المؤسسة عن استعدادها لفتح المجال في أي وقت للجهات المختصة من أجل معاينة جودة المياه المتوفرة بها. »
وجاء بلاغ إدارة السجون هذا بعد أن احتج ناصر الزفزافي القائد الميداني لـ »حراك الريف » أمام المحكمة على الظروف التي يعيشها رفاقه المعتقلون « وهو يحمل قنينة مملوءة ب »سائل » لونه بني، قال الزفزافي « إنه الماء الذي يشربه ويستحم به المعتقلون ».
وأضاف الزفزافي : » واش كاين شي مسؤول يبغي يعطي هاد الما لولادو.. »، وعندما سأله القاضي كيف تحصل على هذه القنينة أكد الزفزافي على أنه عندما أراد الاستحمام اليوم وجد الماء وهو مختلط بالصدأ وأنه ملأ به قنينة ليحضرها إلى المحكمة، مطالبا بإجراء خبرة عليها. »
