نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة التعاقد، مسيرة وطنية احتجاجية، اليوم الإثنين، بالدار البيضاء، انطلاقا من من مدارة درب عمر، في اتجاه المعاريف، مطالبين بذلك، رفضهم لنظام التوظيف بالتعاقد، وضرورة دمجهم في الوظيفة العمومية كما طالبوا برحيل حكومة العثماني رافعين شعارا ينادي بذلك :”الحكومة زيرو و أمزازي زيرو وبغيناهم يطيروا .. ديكاج ديكاج حكومة ديباناج”.
وشهدت المسيرة، وفق ما عاينته “فبراير” إنزالا أمنيا كثيفا، في جنبات ساحة النصر، كما عمدت العناصر الأمنية إلى إخلاء الشارع من جميع السيارات، لتسهيل مرور المسيرة، التي حضرها حوالي 35 ألف أستاذ، حسب المنظمين.
وردد المحتجون شعارات جمهور الرجاء البيضاوي التي كان يرددها في أغلب المباريات “ما بغيتو نقراو مابغيتونا نخدمو باش تبقاو فينا تحكمو”، كما طالب المحتجون بالالغاء العاجل لمرسوم التعاقد، رافعين بذلك شعار” الشعب يريد إسقاط التعاقد”.
وردد المحتجون خلال هذه المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الأساتذة، شعارات من قبيل “حرية كرامة عدالة اجتماعية”، و”ناضل يا أستاذ، ضد التعاقد” كما انتقد المحتجون الغاضبون حكومة العثماني إذ رفعوا شعار “الحكومة زيرو و أمزازي زيرو وبغيناهم يطيروا .. ديكاج ديكاج حكومة ديباناج”.
وقد حاولت القوات الأمنية منع تقدم المسيرة نحو مركز مدينة الدار البيضاء، لكن إصرار الأعداد الكبيرة للمحتجين على السير حال دون ذلك، إذ بعد صراع وتدافع تمكن الأساتذة من إختراق الحاجز الأمني والاستمرار في المسيرة إلى غاية شارع الزرقطوني.”
وانقسمت المسيرة إلى مجموعات حسب المديريات الإقليمية، يتقدم كل منها منسق أو منسقة توحد شعار المجموعة، وكان واضحا كذلك الحضور القوي للفعاليات النقابية في المسيرة، والتي تزعمتها نقابة الجامعة الوطنية للتعليم.”
وقال عبد الرزاق الإدريسي رئيس الجامعة الوطنية للتعليم FNE وقال التوجه الديمقراطي، أن مشاركتهم اليوم جاءت في إطار التضامن والمؤازرة وفي نفس الوقت الدفاع عن الملف التعليم العمومي والمدرسة العمومية.”
وأكد الإدريسي في تصريح لـ”فبراير” أن الأساتذة الذين “فُرض” عليهم التعاقد يعانون من إرهاب نفسي واجتماعي، لعدم إحساسهم بالاستقرار، إذ يعيشون تحت تهديد دائم بالطرد والفصل عن العمل.”
وشدد الإدريسي أن التعاقد لا يخدم مصلحة التعليم العمومي، لأنه يؤثر على فعالية الأساتذة في التدريس ويقلل من المردودية، موضحا ” أنه بمجرد أن ينظر الأستاذ لحالات الفصل التي يتعرض لها زملائه فإن الأمر يشكل لديه عقدة نفسية وإجتماعية وهو يؤثر سلبا على المردودية.”
ناصر اليزيدي أستاذ ومنسق التنسيقية الأساتذة بسيدي قاسم قال في تصريح لـ”فبراير” أن المسيرة التي عرفتها البيضاء جاءت ضمن البرنامج النضالي المبرمج، وذلك احتجاجا على مخطط السخرة والعبودية الذي جاءت به الوزارة.”
واعتبر اليزيدي أن التعاقد يضرب بالدرجة الأساسية الاستقرار الاجتماعي والنفسي والإقتصادي للأستاذ، مضيفا “كيف يمكن أن يستقر هذا الأستاذ وهو يظل مهدد بتقرير المدير والمفتش.”
أصغر مشاركة في مسيرة الأساتذة المتدربين