نفى شهود عيان ما ورد في بلاغ وزارة الداخلية بشأن إنقاذ الطفلة هبة التي لفظت انفاسها الأخيرة حرقا في شقة بسيدي علال البحراوي، حيث قال أحدهم أن ساكنة المنطقة “بمجرد ما شاهدوا الدخان متصاعدا من نوافذ الشقة، هموا بالاتصال بالوقاية المدنية دون جدوى، وقد استغرق وصول رجال المطافئ إلى عين المكان 23 دقيقة، حسب روايتهم، بعد تمكننا من ربط الاتصال بهم عبر الهاتف”، وفق تعبيره.
وزاد الشاهد نفسه، في تصريح لـ”فبراير” يقول إن المواطنون “حاولوا إنقاذ هيبة بكسر الباب، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وكانوا يفكرون في اعتماد سلم للوصول إلى شقة هبة، إلا أن الأمر لم يكن بالسهولة الكلام”، حسب تعبيره.
شاهد عيان آخر قال إن للوقاية المدنية عطلا في الهاتف المخصص لها “بمجرد وقول الحادث، اتصلنا بالرقم 15 دون جدوى، استمررنا على تلك الحال إلى أن بلغت النار جسد هبة، وما كان لنا إلا البحث عن شخص يعرف رجال المطافئ أو يعمل لدى الوقاية المدنية حتى يتواصل معهم، وكذلك كان”.
وأضاف “حتى معدات الإطفاء والشاحنات المخصصة لذلك غير كافية، فكيف يعقل ألا يتم الاستعانة بالشاحنة المخصصة للإطفاء لإنقاذ الطفلة، إلا إذا كانت مصالح الوقاية المدنية بسيدي علال البحراوي لا تتوفر عليها”.
