أجهضته عملية التعديل الحكومي ليكون “الخاسر الأكبر”، بضربتين، الأولى فقد فيها أنس الدكالي وزير الصحة السابق، موقعه داخل حزب التقدم والاشتراكية متمسكا بحبل حكومة العثماني، التي مزقت وفاءه في ضربة ثانية وعوضته بالبروفيسورالتكنوقراط خالد آيت الطالب، وهو أحد الشخصيات العلمية والطبية والمدير السابق لمرتين للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، والكاتب العام لوزارة الصحة بالنيابة.
خسر الدكالي رفاقه بحزب التقدم والاشتراكية حينما أعلن استقالته من الحزب جراء رفضه لقرار حزب “الكتاب” الانسحاب من التحالف الحكومي ليصطف في المعارضة وهو ما لم يتقبله الدكالي قائلا: “اسمحوا لي أن أقول لكم إن القرار المعروض علينا ليس فيه جرأة، بل هو هروب إلى الأمام. إنه مجانب للصواب ولا ينسجم بتاتا مع المنهجية السياسية التي اعتمدها الحزب إلى حد الآن”.
في هذا السياق يقول الباحث محمد خياط لـ”فبراير”، إن قرار استقالة الدكالي من الحزب قرار يعود إليه، فيما رأى الباحث أن إعفاءه من وزارة الصحة يأتي انسجاما مع ضرورة تجديد الكفاءات وإعطاء فرصة لوجوه جديدة لتبرز عن أهليتها في تسيير قطاع الصحة باعتباره أكثر القطاعات حساسية لارتباطه المباشر بصحة المواطنين.
فيما اعتبر البعض أن قرار استقالة الدكالي من حزبه ربما شاء من خلاله أن تتمسك به حكومة العثماني التي خيبت ظنه في نهاية المطاف وعوضته بآيت الطالب.
