الرئيسية / سياسة / المغرب والجزائر في الرياض.. وساطة سياسية أم إملاءات ترامبية؟

المغرب والجزائر في الرياض.. وساطة سياسية أم إملاءات ترامبية؟

سياسة
فاطمة الزهراء غالم 27 فبراير 2020 - 16:11
A+ / A-

نقل المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، رسالة شفوية من الملك محمد السادس إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأربعاء.

تأتي زيارة الوفد المغربي عن الملك محمد السادس إلى السعودية في الوقت الذي استقبل فيه بنسلمان أيضا رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون لأول مرة منذ انتخابه، في الوقت الذي يوجد فيه وزير الخارجية الأمريكي صانعي ما بات يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن” بالرياض.

تأويلات كثيرة رجحت أن يكون تواجد الثلاثي بالرياض، محاولة للعب السعودية  دور الوساطة لرأب الصدع بين الجانب المغربي والجزائري، كما رجح البعض أن يكون تواجد وزير الخارجية الأمريكي بهدف مناقشة بنود “صفقة القرن”، وأن السعودية عادت لتلعب دور الوساطة بين إسرائيل والدول العربية بمباركة أمريكية.

لقاء الهمة ببنسلمان تمهيدٌ لزيارة الملك

في هذا السياق، قال المحلل السياسي نوفل البعمري،  في تصريح لـ”فبراير”، إن “هذه الزيارة يمكن اعتبارها تمهيدا للزيارة الملكية المرتقبة في مارس، كما تحمل عدة رسائل خاصة،  وأن رسالة الملك محمد السادس إلى نظيره السعودي، وهي الرسالة الأكيد إلى جانب تناولها لعدة قضايا مشتركة، فهناك الملف المتعلق بتأجيل القمة الإفريقية العربية، ذلك بسبب رغبة بعض الأطراف في دفع البوليساريو لحضورها، وهو ما لم تقبله عدة دول عربية لكونها لا تعترف بالكيان الوهمي، وتفاديا لأي أزمة سياسية مع المغرب قد يتسبب فيها حضورهم”.

وأضاف البعمري أن “الزيارة مؤطرة بهذا السياق العام والخاص وهو سياق لاشك وأنه مرتبط كذلك بالتباحث في عدة قضايا إقليمية ودولية تهم مختلف الملفات التي تعني البلدين من بينها القضية الفلسطينية، وما شهده من تطورات وهي تطورات لا يمكن جعلها ضمن سياق الضغط على المغرب أو إملاءات ترامبية عليه، يضيف البعمري  لأن “المغرب فيما يتعلق بمختلف الملفات الخارجية يتحرك بشكل مستقل يضمن استقلالية قراره لذلك يصعب الحديث عن ضغط خارجي”.

السعودية تحاول رأب الصدع بين المغرب والجزائر

حول محاولة تدخل السعودية كوسيط بين الجانب المغربي والجزائري لتخميد الأزمة،  قال المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير  في تصريح لـ”فبراير”، إن “الدور السعودي في موضوع العلاقة بالمغرب والجزائر ليس جديدا، والسعودية هي أكثر متتبع للوضع بين البلدين منذ 1975، سواء بدعم المغرب أو بدعم المبادرة الرمزية في حل الأزمة بين البلدين”.

وتابع بلكبير أن “السعودية قادرة على تخفيف الصراع بين البلدين الشقيقين بسبب الصحراء، بثقلها المالي، كتعويض الجزائر عن خسائرها المادية التي صرفتها في دعم جبهة البوليساريو، وهو ما حاولته سابقا لكن الأمر لم يكتمل”.

وأضاف المحلل السياسي، أن زيارة المغرب إلى السعودية لا جديد فيها سوى الاستئناس بالسعودية القادرة حسب بلكبير على رأب الصدع بين طرفي النزاع”. كما  تستطيع تعويض الجزائر التي تعيش أزمة خانقة مصطنعة، وهو الوضع الذي يمكن أن تجنح معه الجزائر إلى السلم”.

وأكد بلكبير، على أن التحركات الدبلوماسية التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة في عدد من البلدان العربية، كلها بوادر على اقتراب نهاية مخلفات الربيع العربي ومخططاته.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة