الرئيسية / نبض المجتمع / أزمة "كمامات كورونا"..شركات بيع المستلزمات الطبية في قفص الاتهام

أزمة "كمامات كورونا"..شركات بيع المستلزمات الطبية في قفص الاتهام

نبض المجتمع
فاطمة الزهراء غالم 28 فبراير 2020 - 11:33
A+ / A-

اتسعت رقعة المخاوف لدى المغاربة، مع تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الجارة الشمالية إسبانيا وتسجيل حالة بالجارة الشرقية الجزائر، وتسجيل أول إصابة  في إفريقيا جنوب الصحراء، ليبدأ الناس يبحثون عن كمامات واقية مخافة أن يصل الفيروس إلى المغرب رغم إعلان وزارة الصحة عن خطة اليقظة والتصدي للفيروس.

قضية اختفاء الكمامات من الصيدليات، شكلت نقطة استفهام لدى العديد من المواطنين، لتتقاطر الأسئلة حول مآلات هذه الكمامات ولماذا اختفت في هذه الظرفية بالضبط.

نقابات الصيادلة تدق ناقوس الخطر

دقت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب ناقوس الخطر، جراء قيام بعض الشركات الخاصة ببيع المستلزمات الطبية، باحتكار « كمامات » الوقاية من فيروس كورونا المميت وتخزينها لبيعها بأثمنة « خيالية » .

وأكد محمد الحبابي رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب، في تصريح لـ”فبراير”، أن هناك تضارب ومتاجرة بمآسي حياة المواطنين، من قبل بعض الشركات المستوردة والموزعة للمستلزمات الطبية بالمغرب، كونها تنهج سياسة وصفها بغير الأخلاقية، باحتكارها « كمامات » الوقاية من فيروس كورونا المميت وبيعها بأثمنة ليست في متناول الجميع .

شركات بيع “الكمامات” في قفص الاتهام

أشار رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب، في ذات التصريح لـ »فبراير »، أنه قام شخصيا في صيدليته الخاصة، بطلب كمامات منذ أسبوع ووصلته الكمية المطلوبة وقتها بـ8 دراهم للكمامة الواحدة، لكن بعد نفاذ المخزون يضيف نفس المتحدث أرسل طلبا آخر إلى نفس الشركة لكنه تفاجأ بارتفاع ثمن الكمامة من 8 دراهم إلى 129 درهم للواحدة

وأضاف الحبابي أن مخزون الكمامات نفذ من الشركات ما جعلها تضطر إلى بيع « الكمامات » بالسوق السوداء « مارشي نوار » بأثمنة باهضة، في ظل غياب تام لوزارة الصحة يضيف ذات المتحدث، التي وجب أن تقوم بدورها في تأمين المسلك القانوني، وتمكين الصيادلة بصرف المستلزمات الطبية من تلقاء أنفسها.

وأردف الحبابي أن كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب تطالب بتطبيق قانون 17-04 بحدافره، والذي يعتبر بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة، التي تمنح الحق الحصري لصيادلة الصيدليات في صرف المستلزمات الطبية المعقمة .

تهربت الحكومة من الجواب عن أسباب اختفاء مخزون الكمامات بالصيدليات، خلال ندوة الخميس، حيث لم يبدي مدير الأوبئة والأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، أي رد على أسئلة الصحفيين في هذا الموضوع.

واكتفت الحكومة بالقول إن المشكوك في اصابتهم هم من يتم الزامهم بارتداء الكمامات، مشيرا إلى أنه لم يصل الوضع إلى تلك الخطورة، التي يجب فيها على المواطنين ارتداء الكمامات.

وأبرز اليوبي، أن هناك نوعين من الكمامات على الناس معرفة الفرق بينها، منها التي تستعمل في حالة حجب السعال والعطس، وهناك نوع آخر ينقي الهواء قبل وخوله إلى الجهاز التنفسي للشخص، وهذه يستعملها الممرضون والأطباء.

وفي حال ظهور حالات إصابة بالمملكة، قال المسؤول عن وزارة الصحة، في الحقيقة ليس لدينا شيء نقدمه في هذا الجانب، لأنه لم يتم لحدود اليوم اكتشاف دواء يعالج حالات الإصابة بفيروس كورونا، كل ما سنقدمه حسب اليوبي “سيكون عبارة عن أدوات تساعد على التنفس، ودواء يخفف عنك المصاب”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة