وأدى الفخفاخ ووزراء حكومته، الخميس، اليمين الدستوري، أمام الرئيس التونسي قيس سعيد.

وقال الرئيس التونسي إن تشكيل الحكومة جاء بعد “مخاض طويل وعسير”، مشيرا إلى أن المشاورات “كانت مضنية”، في ظل نتائج انتخابات تشريعية أفرزت برلمانا لا وجود فيه لأغلبية واضحة، نظرا لطريقة اختيار أعضاء المجلس النيابي التي تعتمد طريقة التمثيل النسبي وأكبر البقايا.

وأوضح سعيّد أن الأوضاع التي عاشتها تونس “ليست مستجدة في تاريخ الأنظمة السياسية”، مؤكدا على أهمية التداول على السلطة والتعايش السلمي لبناء الديمقراطية.

كما اعتبر أن الأزمة التي عاشتها تونس “ليست أزمة نظام، بل أزمة منظومة كاملة وأزمة فكر ومفاهيم”، معتبرا أن الفكر السياسي تطور لكن المفاهيم بقيت جامدة، على حد قوله.

وشدد سعيد على ضرورة استنباط آليات جديدة في العمل السياسي، مضيفا أنه على المشرع اليوم أن “يسعى إلى أن تكون التشريعات التي سيضعها مشروعة، لتحقيق حد أدنى من التطابق بين الشرعية والمشروعية”.

وأبرز أن مطالب الشعب كثيرة ولا يحق لأحد أن يتجاهلها، مبينا أن أكبر تحد هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي. كما شدد على وجوب “وضع حد للفساد المستشري”، مؤكدا على أهمية الوضوح في الغايات والوسائل.