فرض على العديد من الرياضيين واللاعبين الدخول في الحجر الصحي مثل سائر المواطنين خلال فترة الطوارئ الصحية الحالية، مما جعلهم يجدون صعوبة كبيرة للاستمرار في ممارسة تدريباتهم، بينما قرر آخرون الانقطاع عن الممارسة عقب اغلاق القاعات الرياضية لأن تداريبهم تتطلب أرضية ملائمة، أو حلبة لخوض التداريب او النزالات.
فقد فضل بعض الأبطال التوقف عن الممارسة الرياضية خلال الفترة الحالية بسبب غياب المعدات الرياضية، وعدم توفرهم على فضاءات مناسبة لخوض الحصص التدريبية بانتظام، بسبب ضيق منازلهم أو ان رياضتهم تتطلب حلبة مطاطية ورياضي منافس، لأجل الاحتكاك والتدريب أكثر، بينما اقتصر البعض على برامج خاصة باللياقة البدنية في بيوتهم.
ومن بين الرياضيين الذين توقفوا البطل المغربي زياد أيت أوكرام الفائز ببطولة افريقيا لوزن 75 كلغ، حيث فضل التوقف عن الممارسة الرياضية بسبب ظروف الحجر الصحي، ولظروف اجتماعية حيث فضل السفر الى تونس لقضاء هذه الفترة مع أسرته الصغيرة وعائلته، حتى يكون قريبا من أبنائه ووالديه.
وأوضح زياد ان التوقف الاضطراري جاء بسبب الظروف الصحية التي يمر منها المغرب، بالاضافة الى تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الى السنة المقبلة، مما جعله يفضل التوقف خاصة ان رياضة المصارعة تتطلب برامج مكثفة، وحصص تدريبية فوق أرضية مطاطية ونزالات بين المصارعين فيما بينهم لأجل تطوير المستوى والاحتكاك.
من جهتها كشفت الملاكمة خديجة المرضي انها تقوم بتداريب منزلية لكن بوتيرة أقل من التداريب فوق الحلبة، موضحة ان التداريب في الحجر الصحي محدودة وترتكز فقط على اللياقة البدنية ولا تسمح للملاكمين بممارسة نزالات وأنشطة أخرى، مثل التداريب التي تقام فوق الحلبة وفي الهواء الطلق.
فالكثير من الرياضيين توقفوا عن الممارسة الرياضية خلال الفترة الحالية في عد أنواع رياضية، وهذا ما أكد مراد بسيباس عضو بجامعة الملاكمة وأحد الملاكمين السابقين، حيث قال ان الظروف الاجتماعية للعديد من الملاكمين والرياضيين لا تسمح لهم بخوض التداريب في منازلهم، مما سيدفع العديد منهم للتوقف عن الممارسة خلال الفترة الحالية.
فليس أبطال الرياضات الفردية من اضطروا للتوقف عن التداريب بسبب بقائهم في منازلهم خلال فترة الحجر الصحي، بل هناك لاعبون في رياضات جماعية مثل الكرة الطائرة وكرة السلة واليد، وحتى كرة القدم داخل القاعة لم يتمكنوا من مواصلة تداريبهم لعدم توفرهم على المعدات الرياضية، او بسبب مساحة منازلهم.
