صرخة تهز الجبال أطلقتها سميرة.ب تقطن في مدينة طنجة، جراء إصابة زوجها بمرض خبيث، وإصابة طفلها بمرض مزمن بسبب مرض والده.
تحكي سميرة، بلهجة ملئها الألم والحسرة، لموقع “فبراير”، محاولة لملمة تفاصيل مرض زوجها ( في عقده الخامس)، المعيل الوحيد لها ولطفليها، حيث كان يعمل نادلا في المقهى، ويكابد صعوبات العيش لتوفير قوت أسرته، قبل أن تنقلب حياة الأسرة رأسا على عقب، بعدما تمدد المرض في جسد الزوج، وأصبح غير قادر على تحريك بعض أطرافه، وغير قادر أيضا على توفير نفقات أسرته بما فيها واجب الكراء.
رحلة علاج شاقة بدأت من مدينة طنجة، ثم بعدها العاصمة الرباط، وفي كل مرة نفقات مالية كبيرة لا تقدر الزوجة على تحملها، لأنها مجرد ربة بيت، ولا تفهم سوى كيف تعتني ببيتها وطفليها، لكن ” الزمن حناث”، ولا تدري كيف ستدبر مصاريف علاج زوجها، تؤكد الزوجة وهي تغالب دموعها؛ دموع الألم والحسرة وغياب من تتستند إليه في وقت الشدة.
” قالولي خاصو سكانير غالي.. والتنقل إلى الرباط مكلف”، هكذا وصفت الزوجة حالتها التي قالت إنها ” تشفي العديان”، ولأن اليد قصيرة لم تجد سوى المسؤولين والمحسنين وكل من في قلبه ذرة حنان لتتوجه إليهم بصرختها، مترجية أن تسمع السماء صوت الأرض، وأن تجد من يمد لها يد العون في محنتها، خصوصا وأن مرض الزوج تسبب في مرض طفلها الذي يبلغ من العمر 11 ربيعا، حيث حزنه على والده جعل مرضا مزمنا يخترق جسده النحيف، فتضاعفت محنتها بين مريضين تفتح عليهما عينيها كل صباح.
محنة سميرة مع مرض الزوج والإبن تسائل الضمائر الحية في المجتمع، وتدفع لمناشدة الجهات المسؤولة من أجل الوقوف إلى جانب هذه الزوجة، التي أبت أن تتخلى عن زوجها في محنة المرض، حيث تكافح في سبيل علاجه، وعلاج طفلهما، وتنتظر فرجا من السماء في هذا الشهر الكريم.
هاتف سميرة للمساعدة 0606121262
