صدق من قال ‘من رحم المعاناة يولد النجاح’، وهذا ما أتبتته السيدة عائشة بالحسين، التي أبت الا أن تحقق حلمها وتلج مهنة العدول التي كانت إلى وقت قصير، حكرا على الرجال لتكون بذلك أول سيدة بالجنوب المغربي تمارس هذه المهنة بمكتبها الكائن بشارع مراكش وسط مدينة أكادير.
وفي تصريح خصت به فبراير.كوم، أكدت عائشة، بأنها انقطعت عن الدراسة مند زواجها قبل 15 سنة، وعادت الى متبعة دراستها لتجتاز امتحانات الباكالوريا أحرار، وحصلت عليها في دورة يونيو 2013، ما خول لها ولوج كلية العلوم القانونية بجامعة ابن زهر بأكادير.
وأضافت عائشة بأنها قضت 3 سنوات بالكلية، تكللت بحصولها على الاجارزة في القانون الخاص، وانخرطت بعد ذلك في العمل الجمعوي والحقوقي، الى أن تم الاعلان عن خطة العدالة سنة 2018، لتتمكن من بعدها من ولوج مهنة العدول، لتكون بذلك من أوائل النساء المغربيات اللواتي دخلن هذه المهنة التي طالما كانت حكرا على الرجال.
وأشات عائشة في تصريحها أن زوجها الذي وافته المنية في الفترة التي تم قبولها في العدول، كان لها السند الرئيسي في تحقيق حلمها، مبرزة أنه كان يرقد المستشفى بالدار البيضاء فقال لها، “حتى متت فلا يجب عليك البقاء هنا، بل يجب عيك الداهب الى أكادير لحضور عملية تعيينك كعدل”.
وأوضحت ذات العدل أن أول زبنائها، كان إمام مسجد، وزوجته التي تعمل مرشدة دينية، وثقت لهما زواجهما، مبرزة أن اختار إمام مسجد وزوجته، عدلا أنثى، يحمل بين طياته الكثير من الرسائل للمجتمع.