كشف عبد اللطيف الشنتوف، رئيس نادي قضاة المغربـ عدد الوفيات التي سجلت في صفوف القضاة، منذ بداية أزمة جائحة كورونا.
ويتعلق الأمر، بحسب رئيس نادي قضاة المغرب، بقاض بالمحكمة الابتدائية بطنجة، وقاضيين بمدينة الدار البيضاء وقاض ببني ملال وقاض بمكناس والوكيل العام للمحكمة الاستنافية التجارية بمراكش
كما كشف الشنتوف، في تصريح لـ”فبراير” أن فيروس كورونا تسبب في قاضيتين بالمحاكم المالية بالمجلس الأعلى للحسابات
وأضاف الشنتوف “واكبنا الجائحة منذ البداية وطالبنا بعدة تدابير وقائية بالمحاكم ومواكبة للعلاج وقمنا بعدة مبادرات في هذا الاتجاه من التبرع لفائدة صندوق كوروناوغيرها من المبادرات”
وأكد الشنتوف أنه لا يمكن الحديث على أن انتقال عدوى كوفيد 19 كان داخل المحاكم فقط ، إن من الممكن أن تكون انتقلت العدوى للمعنيين خارج أسوار المحاكم
وأوضح المتحدث ذاته هذه حالة عامة وليست حصرا على القضاة فقط، ونحن مدعوون إلى الانخراط في محاربة هذه الجائحة.
ووجه المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب، في وقت سابق، مراسلة الى كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة ووزارة العدل حول تطور الوبائي بالحاكم وتسجيل بعض الملاحظات واقتراح بعض الحلول اسهاما من النادي في المجهود الوطني للحد من الوباء.
وأكد نادي قضاة المغرب من خلال مراسلته، توصل فبراير” بنسخة منها، أنه، أبلغ من قبل المكاتب الجهوية التابعة له، بتطور الوضع الوبائي بالمحاكم بشكل كبير، مؤكدا تسجيل إصابة العديد من القضاة والموظفين بفيروس كرونا، وذلك نتيجة ظروف العمل ونتيجة تطور الوضعية الوبائية العامة ببلادنا وفق البلاغات اليومية الصادرة عن وزارة الصحة في هذا الشأن.
وسجل القضاة كون العمل بجل المحاكم يسير بشكل اعتيادي دون أي اعتبار لتطور الوضعية الوبائية العامة ببلادنا، بحيث إن الإجراءات التي تم اتخاذها عند العودة التدريجية للعمل مند شهر نهاية يونيو الماضي، كانت تنبني على نسبة إصابات لا تتجاوز عشرات الإصابات يوميا على المستوى الوطني، كما ان عدد الإصابات بالمحاكم كان قليلا أيضا، إلا أنه وبعد تطور الوضعية الوبائية وتسجيل عدة إصابات في صفوف القضاة والموظفين، فإن الأمر بات يتطلب تدخلا عاجلا لإقرار خطط وقائية وعلاجية جديدة تتماشى مع الوضع المستجد القائم بالمحاكم حاليا.
واقترح نادي قضاة المغرب في مراسلته، بناء هذه الخطط الوقائية والعلاجية على ما سبق أن ركز عليه بمختلف البلاغات التي صدرت عن النادي بمناسبة مواكبته لهذه الجائحة “كوفيد19” وكان آخرها مذكرته المرسلة اليكم والمنشورة بتاريخ31-08-2020 حول تطور الوضع الوبائي بالمحاكم.
وأكد أن عددا من القضاة المصابين يشتكون من غياب التواصل معهم بمجرد اصابتهم وتركهم يبحثون عن حلول علاجية فردية تستعصي أحيانا ، رغم ان اصابتهم كانت متربطة بعلمهم. ودعا الى تشكيل خلايا داخل الدوائر الاستئنافية تتكلف بشكل خاص بالتواصل مع المصابين ومواكبتها حالتهم لحين انتهاء فترة البروتكول العلاجي والتدخل في حالة الطارئ، معبرا عن استعداده للإسهام في تطوير عمل هذه الخلايا وفي أي فكرة مماثلة تهدف القيام بهذا الدور.
وأثارت مراسلة نادي قضاة المغرب الى مشكلة المخالطين في العمل قصد معالجتها بما يلزم ، ومن ذلك توجيه المسؤولين المختصين بالمحاكم بالتدخل على وجه السرعة في حالة الإصابة وتفادي استمرار الاختلاط في بيئة العمل والابلاغ والتعامل الفوري مع كل حالة مصابة بما يحول ويضمن عدم الاختلاط تجنبا لتفاقم الإصابات داخل بيئة العمل . كما أثار القضاة مشكلة القيام بالفحوصات المرتبطة بالحالات المخالطة وضرورة إيجاد حل لها بما يؤدي إلى توفيرها، لكون الإصابة تمت في مقر العمل وبمناسبته .
