أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية تمديد قرار إغلاق الحدود بين مليلية المحتلة مع المغرب إلى غاية الـ31 من شهر مارس المقبل، لينهي بذلك المعبر الحدودي عاما من الإغلاق الرسمي في وجه حركة المرور من كلا الجانبين.
وفي الوقت الذي لم تعلن السلطات المغربية رؤيتها ومستقبل المعبر الحدودي لبني أنصار، بعد قرار وقف التهريب المعيشي في المنطقة، كما هو الشأن في معبر سبتة المحتلة، قبل أزيد من عام، أصدرت السلطات الإسبانية يوم أمس الجمعة، 26 فبراير الجاري، قرارها في الجريدة الرسمية للدولة، والذي يقضي بتمديد إغلاق الحدود البرية للمدينة مع المغرب حتى نهاية مارس المقبل على الأقل.
ويعود إغلاق المعبر الحدودي إلى يوم 13 مارس 2020، حيث تم وضع الأقفال في معبر بني أنصار، حيث لم يتم فتح المعبر إلا في مناسبات قليلة في وجه المغاربة العالقين في مليلية للعودة إلى ديارهم، حيث بقوا لشهور في مليلية منذ بداية الحجر الصحي على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد.
وكنت السلطات الإسبانية تبرر التمديدات السابقة بسبب جائحة الفيروس التاجي، إلى أن قررت تمديد إغلاق الحدود فقط لشهر إضافي. وهو ما يعني أنه اعتبارًا من 1 أبريل سيتم فتح الحدود، لكن حتى ذلك التاريخ على الأقل فإنه سيظل مغلقا إن لم يتم إصدار قرار تمديد الإغلاق لمدة إضافية أخرى.
وبالرغم من إغلاقه نهائيا إلا أن السلطات سمحت بإجراءات استثنائية، بحيث يتم السماح بدخول المواطنين الحاملين للجنسية الإسبانية والمقيمين في منطقة شينغن، وكذلك العاملين في الحدود والطلاب الذين يحملون تأشيرات السفر ومهنيي الصحيين، بما فيهم الذين يقومون بالبحث في المجالات الصحية، وهو ما لا يسمح به في معبر تارخال. ويمكن كذلك للعاملين في مراكز رعاية المسنين الذين يذهبون إلى ممارسة نشاط عملهم أو يعودون منه السفر، ثم الذين يشتغلون في نقل البضائع، والموظفين العسكريين أو الدبلوماسيين أو القنصليين.
