سجلت نهاية الأسبوع المنصرم أحداثا مؤلمة للغاية، حيث اهتزت أربع مدن، القصر الكبير وفاس وميدلت وخنيفرة، على وقع حالات موت بالانتحار خلفت حزنا واستياء كبيرين.
وبعد أن اهتزت مدينة القصر الكبير على وقع حدث انتحار سيدة في الخمسينيات من عمرها، مساء السبت المنصرم، 27 فبراير الجاري، استفاقت مدينة فاس على وقع خبر مشابه لرجل معلق في شجرة صباح يوم أمس الأحد، فيما شهد مساء اليوم نفسه انتحار شابة متزوجة في العشرينيات من عمرها بمنطقة أيت زر بإقليم ميدلت.
ووفق مصادر من مدينة القصر الكبير، فقد أقدمت سيدة تعاني من مشاكل نفسية منذ مدة طويلة، حسب مقربين منها، على وضع حد لحياتها بطريقة مؤلمة حيث ألقت بنفسها من الطابق الثالث للمبنى الذي تقطن فيه رفقة أسرتها في الحي الجديد بمدينة القصر الكبير.
وفور علمها بالفاجعة انتقل عناصر الشرطة العلمية والشرطة القضائية بالمدينة إلى مكان الحادث، مصحوبين بالسلطة المحلية لمعاينة الضحية، قبل نقل جثتها إلى مستودع الأموات بمستشفى المدينة من طرف الوقاية المدنية، فيما تم فتح تحقيق في الحادثة، والذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمدينة بغرض تحديد كافة الحيثيات والملابسات المتعلقة بهذه الفاجعة.
وصباح يوم أمس الأحد، استفاقت ساكنة مدينة فاس على خبر وفاة شخص في سن الثلاثينات من عمره، وضع حدا لحياته شنقا، حيث وجد جثة هالكة معلقة ي شجرة قريبا من الطريق المؤدية إلى منطقة سيدي حرازم.
وأكدت مصادر محلية أن الضحية وجد ميتا حيث وجد الحبل ملويا على عنقه ومعلقا بشجرة توجد في منطقة قريبة من الطريق الجهوية الرابطة بين العاصمة العلمية للمملكة ومنطقة سيدي حرازم، فيما تم إخطار السلطات المحلية والأمن الوطني بالواقعة، حيث حلت بالمكان لمباشرة المعاينة الأولية والتحقيق حول الفاجعة، بعد نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات.
أما في مدينة مريرت، نواحي خنيفرة، فقد عثر مواطن على زوجته معلقة بحبل داخل المنزل الذي يقطنان فيه، حيث صعقه المشهد لما دخل المنزل. وقالت مصادر للموقع بأن الهالكة تنحدر من منطقة أكلموس.
أما شابة ميدلت، فقد نقلت مصادر من المنطقة أنها متزوجة برجل تعليم، وقد وضعت حدا لحياتها في ظروف غامضة، فيما باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الحادث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
