نظمت حفصة بوطاهر، الضحية المفترضة في ملف الصحافي عمر الراضي، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، معتبرة أن الجمعية لم تساندها وساندة “مغتصبها” على حد تعبيرها.
في هذا الصدد، قال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن من حق المواطنة حفصة بوطاهر أن تحتج، مؤكدا على أنه “يفرحنا كجمعية أن نشاهد النساء يحتجن في عيدهم من أجل انتزاع حقوقهم، وخصوصا في هذا الوقت التي تمنع فيه احتجاجات جميع الفئات”.
غالي في حديثه مع “فبراير”، شدد على أن الجمعية استقبلت السيدة بوطاهر في مقرها، واستمعت لها وسجلت شكياتها ضد المواطن عمر الراضي، وهذا ما نقوم به مع جميع المرتفقين الذين يضعون شكاياتهم سواء ضد الدولة أو ضد مواطن خرق أحد حقوقهم”.
“في ملف عمر الراضي الأمر يختلف نوعا ما”، يضيف غالي، ويفسر أن “احتجاج الجمعية وتضامنها مع المعتقل عمر الراضي، موجه للنيابة العامة، التي كان من المفروض أن تتابعه في حالة سراح لتوفر على جميع ضمانات الحضور، بالاضافة إلى احتجاجنا على الانتهاكات التي تعرض لها الراضي”، مشيرا “في الملف الذي تقدمة به حفصة، أقصى ما يمكن أن تقوم به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هو المطالبة بفتح تحقيق والمطالبة بمحاكمة عادلة، لكن لا يمكننا هذا واقعيا لأن السيد معتقل، ونطالب بمحاكمة عادلة له”.
وأشار غالي الى أنه “عندما تتوصل الجمعية المغربية لحقوق الانسان من أي مواطنة، نراسل النيابة من أجل فتح تحقيق، والمطالبة بمحاكمة عادلة تضمن حقوق الطرفية، لكن كما ذكرت سلفا فإن الراضي معتقل”، مشددا على أن “الجمعية تقف إلى جانب جميع الضحايا، وعمر الراضي ليس منزه يمكن أن يخطأ، كما أن الجمعية لم تطالب يوما بالحماية القانونية للفاعلين الحقوقين، بل تطالب وتؤكد على ضرورة إحقاق العدالة في جميع الملفات المعروضة على القضاء”.
وأكد غالي على أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان تعتبر أن “اعتقال الصحافي والحقوقي عمر الراضي، اعتقالا تعسفيا، نظرا للعديد من الاسباب، من بينها توفر ضمانات الحضور، اعتقاله لما يقارب السنة دون محاكمة، منعه من الزيارة، وضعه في الانفرادي لمدة طويلة..”.
تجدر الإشارة إلى أن الصحافي والحقوقي عمر الراضي، تم اعتقاله في 29 يوليوز من السنة الماضية، بتهم تتعلق بـ”المس بأمن الدولة”، وتهمة “الإغتصاب”، وذلك بعد التحقيق معه في أزيد من عشر جلسات من الاستماع من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتهمة “التخابر مع أجنبي”.