يتواصل الاحتقان بعدد من المدارس العليا ومعاهد الهندسة بالدار البيضاء والرباط، بعدما قرر طلبتها مقاطعة الدراسة عن بعد التي اعتبروها “مهزلة”، وذلك لمدة 3 أيام، من يوم أمس الاثنين وإلى غاية يوم غد الأربعاء، بسبب حرمانهم من “الدراسة الحضورية” و”تشبث المسؤولين بأسهل الحلول وأفظعها، بدل البحث عن أنجعها وإن كان أصعبها”.
وقال بلاغ لـ”التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب” بأن طلبة كل من المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط ENSMR، المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط ENSIAS، المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء ENSEM، المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط ENSAM-RABAT والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط INSEA، بأن يقاطعون التعليم عن بعد، نظرا لانعدام الظروف المواتية وفيه “تصدير للأزمة وتملص من المسؤولية وهروب إلى الأمام”.
ويطالب الطلبة بفتح الأقسام الداخلية والأحياء الجامعية لتمكين الطلبة من الانتقال إلى المدن حيث يتابعون الدراسة، حيث يعتبرون الاستمرار في إغلاقها بدعوى الحالة الوبائية “أسهل الحلول وأفظعها”، مؤكدين أن هذه الحلول مهما كان ثمنها “هي ثمن بخس ومجهود لا يذكر بالنظر إلى المكاسب التي سيحققها للبلاد وتنميتها”، في حال التعليم الجيد، وفق قولهم.
وأوضحت التنسيقية أن كل طالب مهندس استفاد خلال السنة الجامعية الحالية فقط من 74 ساعة من أصل 480 من عدد ساعات التعليم الحضوري، فيما لم يستفد 2580 طالبا مهندسا بمدينة الرباط من أي ساعة من التعليم الحضوري والذي أكدت التنسيقية “أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تعويضه بالتعليم عن بعد”.
وقال مهندسو المستقبل بأن خطوة الإضراب “ما هي إلا مرحلة أولى من الاحتجاج سيعقبها في مراحل مقبلة التحاق المعاهد والمدارس الأقل تضررا في حالة عدم حل هذا الملف”، فيما طالبت تنسيقيتهم الوزارة والسلطات العمومية بالعمل لإيجاد حل لهذا المشكل، عبر إحكام صوت العقل والمنطق، والتعجيل بحله، على حد قول بلاغ التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب.
