الرئيسية / F Plus / آية الصوفي.. قصة نجاح طفلة توحدية تحدت الصعاب بمشروع خاص

آية الصوفي.. قصة نجاح طفلة توحدية تحدت الصعاب بمشروع خاص

F Plus
إكرام بختالي 09 مارس 2021 - 12:40
A+ / A-

يميل المصابون بالتوحد عادة إلى العزلة والإنطواء، إلا أن كثيرين منهم تحدوا مرضهم، واشتهروا في مجالات عدة، وبصموا قصص نجاح مبهرة.

آية الصوفي، ذات السادسة عشر ربيعا، تتحدر من مدينة آسفي، ترعرعت وسط أسرتها بعيداً عن فوضى المجتمع.

اكتشفت، وسام لمزابي، أم الطفلة آية، مرضها خلال عامها الأول، وبعد رفض مؤسسات تعليمية إحتضانها، درست أبجديات الرسم والحروف في جمعية أنشأتها وسام لفائدة أطفال التوحد.

بعد ثلاث سنوات، توقفت آية عن الدراسة بالجمعية، وولجت مدرسة خاصة، هي الوحيدة، التي تقبلت آية بصدر رحب، رغم مرضها، لكن رغم كل هذا، غادرت المؤسسة بعد عام واحد فقط.

في سن الخامسة، اكتشفت وسام موهبة طفلتها في الرسم، ثم طورتها باستخدام تقنيات رقمية، ووجدت آية في الرسم الرقمي، متنفسا للتعبير عن أفكارها وأحلامها والخروج من عزلتها الاجتماعية.

تقول وسام مزابي، أم آية الصوفي، إنها “وجدت صعوبة في إدماجها بالوسط المدرسي كأقرانها، وظلت سنوات في البيت حتى اكتشفت موهبتها في الرسم الرقمي”.

وأوضحت والدة الطفلة، في حديثها مع فبراير، أنها “تجيد استعمال برامج متطورة كالفوتوشوب والاليستريتور وتقنية ثلاثي الأبعاد”.

بعد سنوات قليلة، وبمكافحة الأم التي لم تضجر يوماً، ساعدت الطفلة آية على إطلاق مشروعها الخاص، وهو عبارة عن فضاء لطباعة رسوماتها الخاصة على منتجات مختلفة”.

توضح وسام: “قبل سنوات كانت آية تنظم معارض للوحاتها الفنية، عندما أصبحت شابة قررت تحويل فنها لمشروع خاص بطباعة رسوماتها على الملابس والحقائب وغيرها “.

لم يقف الأمر هنا، بل سارت الأم وسام بعيداً، وقررت إدماج شابة في وضعية إعاقة، في هذا المشروع الناشئ، تقول المتحدثة ذاتها :”اخترناها لإعطائها فرصة إبراز قدراتها الشخصية، وكذا إدماجها في المجتمع”.

وتردف: “بما أن آية ستحتاج شخص يساعدها في الطباعة والتغليف والتواصل مع الزبناء، اخترنا كريمة، شابة موجزة في وضعية إعاقة، تلقت تكوينات عديدة، مشيرة “الآن تشتغلان معا في الورشة، التي قدمتها لها دار العلوم بآسفي بتجهيزات مناسبة”.

تمكنت الطفلة آية، المتحدية لمرضها بإبداع، من رسم مسارها الشخصي بخطوات ثابتة، وبرهنت عن قدرة الموهبة كطاقة إيجابية على اكتشاف الجميل في الذات الإنسانية رغم التوحد، وأبانت عن تأثير تشجيع الأسرة ودعمها النفسي في إخراج الطفولة، من حالات يظل فيها الطفل حبيس غرفته وأفكاره اللامتناهية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة