والتحقت، قبل سنة، بهيئة التدريس في جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات بمدينة “بن جرير”.
اختارت بلقاسم أن تناضل من أجل حقوق المرأة، وهي الاتية من مجتمع محافظ ومنغلق، فرسمت لها طريقا أوصلها إلى كرسي الوزارة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي سنة 2012.
كان صعود بلقاسم نتيجة تكوين جامعي وأكاديمي نحتته بكل جرأة وشجاعة بأرقى المعاهد بفرنسا، معهد الدرسات السياسية بباريس.
خول لها هذا التكوين أن تبدأ حياتها المهنية مستشارة قانونية في مكتب محاماة بمجلس الدولة ومحكمة النقض خلال 2000 – 2002.
وجدت ابنه الريف في الفكر اليساري بيئة حاضنة لتوجهاتها الفكرية وللقيم الكونية التي آمنت بها، واستطاعت داخل هذه الأيديولوجية أن تدافع عن حقوق المرأة وضد التمييز والعنصرية”.
ودعت إلى التعايش بقولها “نحتاج جميعا إلى أن يتعلم بعضنا من بعض، ليس ثمة أستاذ وتلميذ في هذا التجمع”.
كانت بلقاسم محط إجماع بين مختلف الحساسيات السياسية نظرا لقوتها الخطابية، الأمر الذي جعلها تحتل مناصب متقدمة في المشهد السياسي الفرنسي، إذ اختارتها ثالث ناطقة رسمية باسم حملتها الانتخابية الرئاسية عام 2007، كما عينها فرانسوا هولاند ناطقة رسمية باسم حملته الانتخابية في رئاسيات ماي 2012 ضد الرئيس نيكولا ساركوزي، كما عينها فرانسواهولاند وزيرة لحقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة لتكون بذلك أصغر وزيرة سنا في الحكومة.