في سيناريو مستوحى من أفلام الخيال العلمي، اتهمت جبهة البوليساريو القوات المسلحة الملكية بقتل فتى يبلغ من العمر 15 عاما، وحسب رواية الميليشيات التي استقتها جريدة “إلبايس” الاسبانية، فقد توفي يوم الخميس في الساعة السابعة مساءا، جراء قصف طائرة بدون طيار. حينما كان القاصر يستقل سيارة “نيسان باترول” بيضاء مع جده محمد يسلم أحمد (62 عاما) وشقيقه محمد (6 سنوات).
وأضافت مصادر الجريدة الاسبانية أن الوفاة وقعت في منطقة “أغوينيت” جنوب المنطقة العازلة، على بعد 13 كيلومترا من الحدود الموريتانية و 110 كيلومترات من الجدار العازل، أي أن القصف تم في المنطقة العازلة التي تركها المغرب تفاديا لسفك المزيد من الدماء، ومن أجل إقامة الحجة على الميليشيات التي انسلخت من أي وازع إنساني وباتت تعرض حياة القاصرين للخطر من خلال تجنيدهم. وهو ما يتنافى مع اتفاقية حقوق الطفل، وتجرمه كل الاتفاقيات والبرتوكولات الدولية.
وبخلاف ما قاله عضو في جبهة البوليساريو طلب عدم ذكر اسمه للجريدة الاسبانية، من كون هذا القاصر ينتمي لعائلة بدوية، كان يسافر مع جده في السيارة بحثًا عن المراعي، إلى منطقة أكثر خضرة، فإن كل الاستعراضات العسكرية التي تنشرها ميليشيات البوليساريو، تؤكد أن تجنيد القاصرين، والزج بهم في الاستفزازات التي باشرتها الميليشيات بأمر من كابرانات الجزائر، معمول به على نطاق واسع لدى البوليساريو.
