تطرقت صحيفة الباييس الإسبانية، كحال مختلف وسائل الإعلام في العالم لقضية سقوط الطفل ريان في بئر تبلغ عمقها 32 مترا، وإعلان وفاته إثر إخراجه من الحفرة بعد ظل حبيسها أكثر من 100 ساعة.
واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن حادثة ريان، أظهرت تضامنا وتآخيا كبيرين بالمغرب أثار الإعجاب في الداخل كما الخارج.
وأضافت “الباييس”، أن المغاربة شعروا أن ريان فرد من أسرتهم، كون فقر عائلته ومكافحتها من أجل لقمة العيش، أمر قرب العديد من المغاربة من ريان وعائلته كثيرا لانهم يعيشون نفس الظروف لذلك أحسوا بريان كابن لهم.
وزادت قائلة في ذات السياق، إن الكثير من الشباب الذين كانوا هناك، اعتقدوا بأن ريان عند إخراجه ما زال حيا لشعورهم بقربهم الشديد من شخص ريان، حيث بدا جزء كبير من البلاد غارقًا في ذلك الشعور بالأخوة خلال أيام الإنقاذ الأربعة، تضيف الصحيفة الإسبانية.
وأشارت “الباييس” إلى أن شعور الأخوة هذا ظهر عند لاعبين دوليين مغاربة كأشرف حكيمي الذي نعى ريان في حساباته على منصات التواصل الإجتماعي، فضلا عن نعي لاعبين دوليين جزائريين لريان كيوسف بلايلي.
وذكرت في ذات الصدد، أنه وعلى عكس الخلافات السياسية بين المغرب والجزائر، فإن الجزائريين أظهروا تعاطفا غير مسبوق مع ريان والمغاربة، ما يظهر، كما تقول “الباييس”، أن التضامن بين الشعبين ما زال قائما.
وتطرقت “الباييس”، في ذات السياق إلى رسائل النعي والتضامن من دول شمال المتوسط، إذ كتبت أن البابا فرانسيس قال، “كانت المدينة بأكملها هناك لإنقاذ شخص واحد. طفل”.
وأشارت إلى أن التعازي وصلت من معظم سفارات الدول الأجنبية في المغرب، فضلا عن تعزية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعائلة الطفل ريان والشعب المغربي.
