دعا كاتب فرنسي بولندي الأصل “صديقه” فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب في أوكرانيا.
وأرسل الكاتب ماريك هالتر رسالة للرئيس الروسي يناشده فيها أن بالتوقف وعدم الوقوع في “الفخ” الأمريكي.
وقال هالتر في لقاء تلفزيوني، إنه التقى ببوتين أول مرة قبل ثلاثين عامًا، عندما كان الرئيس الروسي مجرد عميل لـKGB (المخابرات الروسية)، تظهر عليه علامات الخجل ويعمل في السياسة البلدية في مدينة سانت بطرسبرغ.
وكتب في رسالته، “اقتناعا منا بالنتيجة السلمية لهذه الأزمة، أخبرت وسائل الإعلام أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لن تحدث. كنت مخطئا. ماذا حدث في هذه الأثناء يا سيادة الرئيس؟”
وشجع الكاتب بوتين في رسالته على إبرام ما سماه ” سلام الشجعان “، قائلا ” الحرب في أوكرانيا، كما يطلق عليها، قد طغت إلى حد كبير على ساحة المعركة التي كان مرسومة لديك”.
وتابع، ” أولئك الذين يتابعون الأخبار من خلال نافذتهم ليس لديهم علمك بالتاريخ ولا مراجعك”.
ويرى ماريك هالتر أن ” مسيرة الأحداث ” الآن ” تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال “سيدي الرئيس، لا تقع في الفخ الذي يحاول الأمريكيون أن يوقعوك فيه”.
وأضاف أن “استمرار هذه الحرب الآن يفيد اقتصاد الولايات المتحدة فقط”.
واعتبر أن الأخيرة “تنوي تدمير دور أوروبا، من خلال القضاء عليها، بكل بساطة، كقوة سياسية اقتصادية مستقلة، من خلال تجسيد دور الأخ الأكبر، والحامي مرة أخرى ، باعتباره النموذج الوحيد في مواجهة الأنظمة الاستبدادية التي تحكم أكثر من 40٪ من سكان العالم”.
كما أعرب الكاتب في رسالته، وقبل كل شيء، عن حزنه إزاء “الكراهية المعادية لروسيا التي استولت على الغرب”.
وبعد وصول بوتين إلى السلطة، عُهد إلى ماريك هالتر بمهام بين باريس وموسكو، ولا سيما في عام 2003 عندما عهد إليه جاك شيراك بتنظيم المشاركة الفرنسية في الذكرى المئوية الثانية لسانت بطرسبرغ.
وكان قد أعرب علنًا عن دعمه للسياسة التي يقودها فلاديمير بوتين، بما في ذلك أثناء الحرب في الشيشان، فقد كتب هذه المرة ماريك هالتر إلى الرئيس الروسي بعدم فهمه وتوسل إليه لوضع حد للحرب في أوكرانيا.
