سارع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران للرد على البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية ردا على اتهامات بشأن نتائج الانتخابات.
وقال بنكيران إنه يجب ان يكون هناك الحد الأدنى من ما سماه “المعقولية”.
وفي حديثه عن الانتخابات قال بنكيران في “لايف” عبر صفحته الرسمية بـ”فايسبوك”، إنه استدعى في لقاء له مع أعضاء حزب العدالة والتنمية في مكناس ، فاذا به يفاجأ بحضور 300 شخصا شاركوا في حملة حزب العدالة والتنمية، التي قال انها وصلت البوادي
وأشار بنكيران إلى أنه واثناء حضوره لأحد الأنشطة التي نظمها الحزب اطلع على نسبة التصويت التي فاجأته، مشيرا الى ان الانتقادات التي وجهها هي لبعض رجال السلطة.
وسجل المتحدث ذاته أنه من غير اللائق أن يصدر وزير الداخلية بلاغا ضده، بالرغم من أنه حرص طيلة السنين المنصرمة أن تكون علاقته جيدة مع وزارة الداخلية.
وتساءل بنكيران عن مدى حرية التعبير في المغرب، معتبرا انه ليس من حق وزير الداخلية أن يحرمه من حقه في الكلام، قائلا: “واش مبقاش عندنا الحق نتكلمو فهاد البلاد، لا اريد ان اقول لكن انتوما درتيو اللي بغيتو وحنا باغين تمنعونا من الكلام”.
وذكر بنكيران أن هناك عددا من رجال السلطة الذين لا يتحلون بالنزاهة أثناء قيامهم بعملهم مذكرا انه تواصل هاتفيا مع وزير الداخلية لفتيت والذي قال له: “كلمتني في الهاتف وأقسمت لي أن لن تمس نزاهة الانتخابات وأقسمت بالله وأنا صدقتك، لانه اذا لم اصدق مسؤولا من عيارك، فستضيع الثقة نهائيا”
“هل تريدون أن نعود لعلاقة مع الدولة يطبعها الخوف؟!” يضيف بنكيران، مذكرا بمعايشته مرحلتين مهمتين في عهدي اوفقير وادريس البصري وتعرض خلالها للاعتداءات وتم اعتقاله في درب مولاي الشريف، وبعد ان اصبح رئيسا للحكومة وفي احد لقاءاته بالملك اقسم له ان مرحلة البصري لن تتكرر في المغرب.
هناك من يتهمني بالعمالة لوزارة الداخلية وداعش والموساد وأنت تعلم ذلك جيدا، وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة أقبل ان يفصل رأسي عن جسمي، يضيف ابن كيران.
وأضاف “لقد ساهمنا في استقرار بلادنا لمدة عشر سنوات مع العلم ان بلدان الجوار لازالت تائهة الى يومنا هذا، وقد ساهمنا بكل فخر في هذا الاستقرار، حينما لم تكن انت وزيرا للداخلية وانما كنت واليا لجهة الرباط سلا وكان بيني وبينك وزيرين للداخلية”.
واعتبر رئيس الحكومة الاسبق أن حزب العدالة والتنمية لا يحتاج ان يبرهن انه جاء لخدمة الوطن، قائلا “لحدود الساعة لم يبلغني أحد أنه تم المساس بالمال العام للبلاد، ولا يحتاج تقديم دليلا او برهانا للدفاع عن نفسه، مضيفا “ما لا تعرفه السي عبد الوافي لفتيت ان هناك جهات في الدولة تحترم حزبنا ولو كنت بيني وبينك لاخبرتك من يكون”.
وتابع ابن كيران موجها كلامه للفتيتت، “لكي أكون واضحا لن نصمت على حقنا، وإذا اردتم محاربتنا فلتحاربونا، الا اذا كان المنطق يقول انكم تودون أن تخبروننا اننا حكمنا لمدة عشر سنوات، وإذا التزمنا الصمت فليندثر الحزب، وساعتها ستواجهون الشعب واجها لوجه”. وعندما صرحت ان هناك احزاب استعملت المال لم تتحقق من مدى صحتها بل سارعت للرد علي ببلاغ، يتساءل ابن كيران في خرجته المصورة.
وفي ختام حديثه قال للفتيت”كان بإمكانك الاتصال بي والاستفسار والمناقشة معي في حال لم يكن كلامي لم يعجبك، لا ان تصدر بلاغا عني، بالرغم من انني لم اذكر اسمك شخصيا”.
