كشفت وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية، أن الممثل السامي للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أرجأ زيارة كانت مقررة للمغرب شتنبر المقبل، بعد أن ألغى وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، الاجتماع الثنائي.
ووصفت مصادر دبلوماسية للوكالة الإسبانية، لم تكشف عن هويتها، زيارة بوريل إلى المغرب “غير مناسبة في هذه الآونة”.
من جانبها، اعتبرت صحيفة “لا راثون” الاسبانية، أن المغرب “قرص أذن بوريل” إثر تصريحاته في لقائه مع التلفزيون الإسباني “TVE “.
وقال بوريل في اللقاء إن الموقف الإسباني والأوروبي لم يتغير بشأن قضية الصحراء، معتبرا أن “الشعب الصحراوي هو المقرر لمصيره”.
وقالت “لا راثون” إن بوريطة وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بايربوك في الرباط، رد على المسؤول الأوربي، إذ “أسف” لتصريحات بوريل قائلا إن ما صرح به “زلة لسان تم توضيحها لاحقا”.
وكان بوريطة قد صرح خلال المؤتمر بأن موقف بوريل “لا يعكس الموقف الإسباني ولا حتى الأوروبي تجاه قضية الصحراء”، مشيرا إلى أن الأمور صارت أوضح لاحقا “بعد أن صرح القطاع الخارجي للاتحاد الأوروبي بأنه يثمن الجهود الجدية للمغرب في إطار الحل السياسي والحكم الذاتي”.
في المقابل غير بوريل من تصريحاته الأولى، خلال لقاء آخر”إيفي”، اعتبر فيه أن “الاتحاد لا يتدخل في مواقف البلدان الأعضاء” في إشارة إلى موقف مدريد من قضية الصحراء ودعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، كما رأى أن هذا الموقف “لا يتعارض مع الاتحاد الأوروبي الذي يسعى بدوره لحل يرضي جميع الأطراف”.
وفي ذات السياق جددت وزيرة الخارجية الألمانية، خلال المؤتمر، موقف برلين الداعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كـ”مساهمة مهمة لحل نزاع الصحراء”.
