وتبدأ الأحداث حين يُعتقد أن فتى فرنسيا من أصول عربية، يبلغ من العمر 13 سنة، قُتل على يدي الشرطة الفرنسية، فيقرر شقيقه -ويدعى كريم- السيطرة على الحي والانتقام له.
وتتطور الأمور بعدها ليحتجز كريم أحد أفراد الشرطة رهينة في خضم الاشتباكات بين “المتمردين” في أثينا وقوات الأمن.
ناشطون ومغردون وجدوا في الفيلم الذي أنتجته منصة “نتفليكس” تعزيزاً للصور النمطية التي ارتبطت بالجالية العربية عامة وجالية المغرب العربي في فرنسا خاصة، ويسعى لتقديمهم كأشخاص لا يعرفون سوى العنف والصراع والتمرد على الجهات الرسمية.
Je vais vous faire gagner votre temps….ce film est une daube ⤵️
Rien ne va: scénario, crédibilité, clichés à outrance.Il aurait pu être intéressant, il est juste ennuyant voire risible.#ATHENANetflix #Athena https://t.co/Y4Kkjk3Qh8
— Nick Curran (@Nick_Curran_M) September 25, 2022
وترى منصة “تاجمات” المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والجالية المغاربية، أن الأمر أصبح مستفزا.
On n’a pas pu réagir à temps suite à l’attaque à notre encontre de l’extrême droite, mais encore une fois le synopsis repose sur des violences urbaines, suite à un Maghrébin tué dans une cité.
On est vraiment FATIGUÉ, depuis les années 90 c’est toujours le même thème. https://t.co/LTpG3BbYmU pic.twitter.com/PM6OZh1DVB
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) September 28, 2022
ويتكرر منذ تسعينيات القرن الماضي، في أي عمل فني أو سنيمائي يتم تقديمه عن القادمين من دول شمال إفريقيا، بأنهم “يتعاطون المخدرات، يجنحون إلى العنف دوما، عاطلون عن العمل، يهاجمون الشرطة”.ولم ينل فيلم “أثينا” انتقاد الجالية المغاربية فحسب، بل امتد إلى تيار اليمين الفرنسي الذي يرى أنه يسيء إلى الشرطة، ويحرض ضدها ويخدم أيضا أطروحة “الشرطة تقتل” التي يروج لها اليسار، على حد زعمه.
رئيس حركة “استرداد فرنسا” إريك زمور، قال إن الفيلم مجرد حكاية دعائية لا أكثر، سيحرض ضد الذين يسعون من أجل المحافظة على النظام العام داخل الأحياء الفرنسية.
من جانبه، اعتبر النائب الأوروبي والناشط بحزب “استراد فرنسا” جيروم ريفيه أن العمل الفني يعكس هوس خصومه من اليسار بالجانحين خصوصاً في أحياء الضواحي في باريس.
وكان صحافيون بالشأن الثقافي، قد كشفوا في يوليوز 2022، عن فيلم ستنتجه قناة “تي إف-1” حمل اسم “النونو ” وتدور أحداثه حول البطل “سمير” (40 عاما) الذي يعيش مع والدته في الحي الذي نشأ وترعرع فيه، وهو عاطل عن العمل ويكسب قوته من تدريب فريق كرة القدم للأطفال.
وأثار الفيلم أيضا غضباً آخر لأنه يقدم بطلاً عربياً أو مغاربياً على أنه عاطل عن العمل ولا يفعل شيئًا، سوى تدريب فريق كرة القدم للأطفال في الحي.