قام عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، بزيارة ميدانية لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وذلك في إطار الدخول الجامعي برسم سنة 2022-2023.
وبالمناسبة أكد الوزير في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الزيارات الميدانية التي تقوم بها الوزارة الوصية بمختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أن اختيار قطاع الطب بالدار البيضاء نابع من الرغبة في الوقوف على الظروف التي يمر بها الدخول الجامعي.
وأعرب ميراوي، في هذا الصدد، عن افتخاره بأطر وطلبة جامعة محمد السادس لعلوم الصحة التي تضم حاليا ما يربو عن 5 آلاف طالب وطالبة.
كما نوه بالتطور الكبير الذي شهدته الجامعة المغربية عموما، من خلال سلسلة من المشاريع التي تتماشى مع مرامي وتصور المخطط الوطني لتسريع وتحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، وذلك حتى يجمع العنصر والرأسمال البشري بين التكوين والتمكين في نفس الوقت.
وذكر أن مسألة التمكين لا تقتصر عما تقدمه المدرجات فحسب بل ترتبط أيضا بالفضاءات حيث تنسج العلاقات بين الشباب لتجسيد مختلف البرامج، وذلك لتسليحهم بالقدرات التي تؤهلهم للتجاوب مع التحديات الآنية والمستقبلية التي يفرضها العصر والانخراط في المسار التنموي التي تسلكه المملكة في مختلف القطاعات ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي.
وأبرز أن المغرب يزخر اليوم بالعديد من الجامعات المتنوعة سواء بالقطاع العمومي أو الخاص والتي يراهن عليها في تكوين رأسمال بشري بكفاءات عالية انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، مع الاستفادة من الكفاءات المغربية المتواجدة بالخارج ومن خبراتها في مختلف الميادين.
وخلال زيارته هذه لمرافق جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، رفقة عدد مهم من الفاعلين في مجالي التعليم والصحة، توفق السيد عبد ميراوي عند عينة من أقسام التدريس والمحاكاة الطبية، حيث تم استعراض مضامين الميثاق البيداغوجي للجامعة والتكوينات التطبيقية المتاحة، وكذا أهم البحوث التي أنجزتها هذه المؤسسة الجامعية فضلا عن برنامجها في مجال الابتكار.
كما شكلت هذه الزيارة فرصة سانحة لاطلاع الطاقم الإداري والبيداغوجي والتقني على التطلعات التي تسعى الوزارة إلى تطبيقها للنهوض بمختلف مرافق التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وللاقتراب أكثر مما تقدمه المستشفيات الجامعية من تكوين ميداني لفائدة طلبة الجامعة، قام السيد ميراوي بزيارة للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة التابع لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد.
وفي كلمة توضيحية، أشار مدير المستشفى الجامعي البروفسور أحمد بنانا، أن هذه الوحدة الاستشفائية، الممتدة على مساحة 47 ألف متر مربع والتي تقدر طاقتها الاستيعابية حاليا بنحو 325 سرير، تتوفر على مختلف التخصصات وأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية فضلا عن اعتمادها على أطر طبية وشبه طبية وتقنية أهلتها لتقديم خدمات طبية في المستوى المطلوب وفقا للمعايير الدولية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المستشفى حاصل على شهادة QHE التي تجمع بين عناصر الجودة والبيئة والنظافة، كما يعد أول مستشفى إيكولوجيا على صعيد القارة السمراء، في أفق أن يعزز رصيده بمزيد من شهادات التميز بما فيها شهادة ايزو 9001 صيغة 2015 المراهن عليها مع متم السنة الجارية.
