اعتبر سعد الدين العثماني، الرئيس السابق للحكومة والأمين السابق لحزب العدالة والتنمية، أن التوقيع على الاتفاقية الثلاثية التي جمعت المغرب بالولايات المتحدة وإسرائيل، يعد لحظة مؤلمة بالنسبة له.
وقال العثماني، خلال لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، أن الأمر يتعلق ربما بسلم الأولويات، في تلميح صريح بارتباط ملف الصحراء المغربية بقرار واشنطن.
وفي جواب له حول الموضوع، لفت العتماني إلى أن “التطبيع” هو قرار دولة بالرغم من خلفية الحزب الذي كان يتولى الرئاسة، خلال تلك الظرفية”، مؤكدا أن ذلك يرتبط بسياقات خاصة تراهن عليها المملكة.
وزاد العثماني “يمكنني القول أن تلك اللحظة كانت مؤلمة جدا بالنسبة لي، غير أن موقف الحزب الذي كنت أنتمي إليه لم يتغير”.
وأضح العثماني، أن “ممارسة السلطة من طرف أي حزب تكون في إطار الممكن وأحيانا لتحقيق القرار الأقل سوءا”.
وأضاف بأن “الحزب مارس السلطة في إطار هذه الظروف وفي إطار التشارك مع أطراف أخرى وفي إطار توجهات الدول”.
وعرج العثماني قائلا: “إذا لم يكن لدينا ترتيب للأولويات واضح في الأذهان، من الصعب أن نفهم ما يجري من قرارات سياسية، وكيف يتعامل الحزب مع قرارات سياسية في مرحلة معينة”.
