فتحت السلطات الاسبانية تحقيقات واسعة حول محاولة “تزوير مزعوم” في الانتخابات الإقليمية والبلدية المقررة بعد أسبوع في الأراضي الإسبانية.
وقالت وزارة الداخلية الاسبانية إن محققين من الشرطة القضائية في القيادة العليا لمدينة مليلية يعتقدون أن “أرقام طلبات التصويت بالبريد لا تترك مجالاً للشك حول محاولة تزوير انتخابي واسع النطاق”.
وذكرت الداخلية الاسبانية أن نحو 11707 طلبا للتصويت عبر البريد وصل لمراكز الانتخابات بعد ظهر يوم الخميس الماضي (عندما تم إغلاق الموعد النهائي لطلبات التصويت عبر البريد في البداية ، والذي تم تمديده أخيرًا حتى 25 مايو).
هل فهمت تصريحات ميارة الرمضانية حول سبتة ومليلية بشكل خاطئ ؟
مرشح “حزب سانشيز” يعلن فتح جمارك باب سبتة هذه السنة
بمعنى آخر، أشارت إلى أن ما يقرب من 20٪ من التعداد السكاني للمدينة السليبة، طلبوا التصويت عبر البريد، وهو رقم أعلى بكثير من المتوسط الوطني، والذي يبلغ حوالي 2.84٪ وفقًا لأحدث البيانات.
وقررت الداخلية الإسبانية، في ذات السياق، تشديد المراقبة في الموانئ والمطارات والنقاط الفاصلة المدينة عن باقي الأراضي المغربية لملاحقة أي نحو 32 مشتبه به بالمؤامرة المزعومة.
وشرح المسؤولون عن التحقيق أن المشتبه بهم “مجرمون صغار” كانت الشبكة ستكلفهم بتحديد وتجنيد أفراد من العائلات الفقيرة في مليلية لشراء أصواتهم عبر البريد مقابل مبالغ تتراوح بين 50 و 200 يورو، مشيرين إلى أن أحياء بأكملها تقريبًا كانت ستوافق على بيع أصواتها.
وتعتبر هذه المرة الثانية في الانتخابات الأخيرة التي يتم خلالها محاولة تزوير التصويت عن طريق البريد في مدينة مليلية.
وفي فبراير 2021، أيدت المحكمة العليا الحكم بالسجن لمدة عامين على الرئيس السابق لمليلية وزعيم التحالف من أجل مليلية، مصطفى أبرشان، بتهمة لشراء الأصوات عن طريق البريد في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2008.
واتهم حزب فوكس اليميني المتطرف، بعد إعلان التحقيق، المغرب بالتورط في هذا الأمر، مؤكدا على عدم استبعاد ضلوع المملكة لأنها تحاول دائمًا زعزعة استقرار مدينة مليلية”، حسب مرشح الحزب في المدينة جوزيه ميغيل تاسيندي.
واستنكر الأخير “مضايقة” المغرب لمليلية بطرق مختلفة من أهمها الجانب الاقتصادي للمدينة قائلا، “نعتقد أنه من المنطقي للغاية التفكير في أن المغرب قد يكون وراء كل هذا”.
