تواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الوفاء بالتزامها المرتبطة بمخطط المغرب الأخضر عبر إحداث برنامج مائي يتعمد تقنيات حديثة غير تعاقدية تتوخى انهاء الاعتماد على المياه العذبة بحلول سنة 2026، وفق أهداف المشروع.
وكشف أبو سلهام عثمان، مدير مشروع تحلية المياه بالجرف الأصفر، عن تقدم الأشغال على مستوى موقع الجرف فيما يخص تعبئة موارد مائية عبر الاعتماد على تحلية المياه العادمة.
وقال أبو سلهام إن موقع الجرف الأصفر يحقق اكتفاء ذاتيا في أفق تزويد المدن المجاورة، ويتعلق الأمر بمدن الجديدة وأزمور والحوزية.
وبخصوص باقي المواقع في وسط وجنوب المملكة، سجل مدير مشروع تحلية المياه بالجرف الأصفر، تقدما على مستوى موقع آسفي والعيون، حيث يتوقع البدء في تزويد المدن المجاورة خلال الأسابيع المقبلة كحد أقصى.
وأكد أبو سلهام أن المشروع يروم في مرحلة أولى تحقيق سيادة مائية بعيدة عن المياه العذبة على مستوى محطات الانتاج والاستهلاك، ثم في مرحلة ثانية تزويد المدن المجاروة، ثم كمرحلة ثالثة تزويد المناطق الفلاحية المجاورة، بحلول سنة 2026.
من جانبها، استعرضت أمينة جمال الدين، مسؤولة تدبير الوفود والزيارات بموقع الجرف الأصفر، تايخ المجمع المغربي منذ تأسيسه عام 1920 باسم مكتب الشريف للفوسفاط بموجب مرسوم ملكي.
وبدأ المكتب الشريف للفوسفاط نشاطه في التنقيب عن الفوسفاط ومعالجته بتاريخ 1 مارس 1921، بافتتاح أول منجم في مفاسيس في رواسب خريبكة هو أغنى حقل الفوسفاط في العالم.
قبل يتم بدء نقل الفوسفاط إلى ميناء الدار البيضاء في نفس العام، والذي سمح بأول تصدير للفوسفاط في 27 يوليو 1921.
بعد ذلك، أطلق المكتب الشريف للفوسفاط مواقع تعدين أخرى في اليوسفية عام 1931 وببن جرير عام 1976، وأطلق إنتاجًا كيميائيًا في آسفي عام 1965 والجرف الأصفر عام 1984.
في 1994، بدأت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مشروع منجمي جديد في سيدي شنان بمنطقة خريبكة. بدأ إنشاء مصنع حامض الفوسفوريك المنقى في الجرف الأصفر في عام 1996 وبدأ الإنتاج في عام 1998.
في عام 2014، افتتحت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط خط أنابيب الطين الذي يربط خريبكة بالجرف الأصفر، وهو تقدم تقني في نقل الفوسفاط.
في فبراير 2016، تم افتتاح مصنع لإنتاج الأسمدة مخصص بالكامل لأفريقيا في الجرف الأصفر، مجمع الأسمدة الأفريقي. متصلاً بخط أنابيب الطين، سيتم دمج شركة الجرف للأسمدة 4 بالكامل وسيكون له مصنع الطاقة الحرارية الخاص به. هذه المحطات لا تجعل الجرف الأصفر مكتفية ذاتيًا تمامًا من الطاقة فحسب، بل تخلق أيضًا فائضًا من الطاقة يغذي محطة تحلية مياه البحر بالمجمع.
