تستمر عدد من الأوساط ووسائل الإعلام الإسبانية، في الترويج لنظريات “مؤامرة” يحيكها المغرب من أجل “السيطرة” و”استرجاع” المدن السليبة، سبتة ومليلية، من خلال سيناريوهات مستمدة في أصلها من سيناريو المسيرة الخضراء.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الإسبانيول”، أبرزت رواية فيرناندو سان أغوستين، العميل الاستخباراتي الإسباني السابق، الذي يعتقد أن المغرب يخطط لاستعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين في عام 2030، وذلك وفقًا لكتابه الجديد “الغرفة الخلفية لخدمات الاستخبارات”.
وسيقوم المغرب، وفق التقرير، بتنظيم ما يشبه “المسيرة الخضراء”، حيث سيتدفق الآلاف من المواطنين المغاربة إلى المدينتين عبر وسائل النقل البرية والبحرية.
وسيستخدم “الفاتحون” المغاربة، وفق وصف الكتاب، آلات لهدم الأسوار الحدودية مهاجمين المدينتين، وحاملين الأعلام المغربية والقرآن، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يحكموا سيطرتهم عليهما في مدة لا تتجاوز 48 ساعة.
وفيما يتعلق برد الفعل الإسباني، يستبعد سان أغوستين أن تكون هناك ردود عسكرية قوية من إسبانيا، ولن يكون بمقدور الشرطة الإسبانية أو الحرس المدني من التصدي لهم، بالنظر إلى الفارق الكبير في العدد، ثم سيتجه المغاربة إلى المؤسسات العمومية لإنزال الأعلام الإسبانية ورفع الأعلام المغربية، وفق المصدر ذاته.
ويرى العميل الإسباني، أن المغرب سيستفيد من أزمة سياسية في إسبانيا لتنفيذ هذه الخطة، مؤكدا بأن عوامل عديدة أخرى ستساعد الرباط على نجاح خطتها، ومن بينها تنامي الشعور في إسبانيا بأن سبتة ومليلية هما أراض مغربية محتلة وليست أراض إسبانية، وبالتالي لن تكون هناك هبة وطنية من أجل الدفاع عنهما.
