مع تواصل تقديم المساعدات الإنسانية، واقتراب حلول فصل الشتاء، لازال ساكنة الدواوير “المنكوبة” بإقليم الحوز، جراء الزلزال يتعايشون مع الفاجعة التي خلفت مأساة نفسية لدى الكبار كما الصغار، فكيف عاش الأطفال الناجون هول الزلزال ؟
ورصد مراسل موقع “فبراير.كوم” قصصا لطفلات ناجيات تروين “هول الفاجعة” وكيف نجون من موت محقق، سمية فتاة تبلغ حوالي 12 سنة، نالت من عمرها عدد أفراد عائلتها الذين توفوا (12فردا)، من بينهم والدها، وذلك بعد أن انهار منزلهم على غرار باقي منازل الدوار.
وأردفت الفتاة الناجية قائلة: فور حدوث الزلزال ليلة الجمعة، لم نتمكن من النجاة بأنفسنا، وانهار المنزل فجأة، مضيفة أنها ظلت تحت الأنقاض حوالي 3 ساعات، ليتم انتشالها من لدن أحد أبناء الدوار كان مرفوقا بأصدقائه الباحثين عن ناجين محتملين، بعدما سمعها تصرخ، في الظلام الدامس.
“إن معظم المنازل تضررت بالمنطقة، ونجوت بأعجوبة أنا وأمي وأختي وأخي”، هكذا تقول مريم وهي إحدى الناجيات من الزلزال المدمر.
وفي ظل استمرار تقديم المساعدات والمؤن للدواوير المتضررة، طالب ساكنة بعض المناطق بتوفير الأغطية، والأفرشة، والخيام، تزامنا واقتراب فصل الشتاء، الذي يحول معه تقديم المساعدات بشكل مطلوب وكاف.
هذا ويقضى سكان الدواوير “المنكوبة” نهارهم في استرجاع هول الفاجعة وتفاصيلها، ويحاولون في الليل الالتحاف بما تبقى لهم من أغطية وملابس، في حين لم تستطع غالبيتهم إيجاد ما ينتعلون به أو يغطيهم. بحسب ما توضحه إحدى الناجيات.
