سلطت كارثة زلزال المغرب الذي ضرب إقليم الحوز وأثر على مجموعة من الأقاليم في وسط المملكة، الضوء على مجموعة من القصص الغريبة والأليمة والتاريخية المخفية وراء جبال الأطلس الكبير والتي أثثت لكينونة وتميز هذه المنطقة المغربية.
قصة هذا التقرير تتمحور حول دوار لعرب، الواقع بجماعة تحناوت كبريات جماعات إقليم الحوز مركز الزلزال، المتميز بكون سكانه ذوي أصول عربية يعيشون في قلب الدواوير والقبائل الأمازيغية، يحكي أصحابه كيف تقاسموا مع إخوتهم الأمازيغ خلال الزلزال نفس المصير والمعاناة والألم وما سيتقاسمونه معهم في المستقبل القريب والبعيد.
وحكى قاطنوا سكان الدوار كيف أصبح بهم الحال في هذه المنطقة البعيدة عن أصولهم الصحراوية المغربية، وذلك إبان حرب الرمال ستينيات القرن الماضي، بعد هرب عديد منهم من بطش ميليشيات البوليساريو.
وسردوا حكاية مسيرتهم ورحلتهم من الجنوب للشمال عبر إقليم تارودانت فمنطقة تيزي نتاست حتى حطوا رحالهم في تحناوت أين أسسوا دوارهم بمساعدة سكان المناطق المجاورة الأمازيغ الذين رحبوا بهم وعاملهم كإخوان لهم ولم يروا منهم عنصرية قط.
