تعيش أسرة بمدينة طنجة على وقع أزمة كبيرة تتعلق بحياة طفلها، التي تنتظر الحصول على شهادة إدارية لم تعد تستخرج طلبتها إدارة أخرى لإجراء عملية زراعة كبد للطفل.
ويواجه الطفل الطنجي، مشكلة صحية خطيرة تتطلب عملية زرع كلية عاجلة، والشخص الوحيد الذي يمكن أن يتبرع بالكلية له للأسباب الوراثية والقانونية هو جدته من جانب أمه.
وتقول عائلة الطفل بأنه وبعد تأكيد المعلومات الطبية وإعداد الملف الطبي اللازم للمريض، بدأت الإجراءات الطبية بشكل اعتيادي، وقضى هذا العمل الطبي 3 أشهر.
وأكدت أنه ومع اكتمال الملف الطبي وتوفر جميع الوثائق الضرورية مثل عقود الازدياد وبطاقات الهوية وتصاريح اللجنة الطبية، ظهرت مشكلة أخرى.
وأشاروا إلى إدارة المستشفى الجامعي بطنجة رفضت إرسال الملف إلى النيابة العامة في الدار البيضاء، المخول لها إصدار الرخص أو رفضها، حتى تقدم الأم بشهادة تثبت قرابتها بالطفل لجدته.
وأبرزت الأسرة أن تعقيدات المشكلة تكمن في هذه المسألة البيروقراطية، إذ أن هذه الشهادة لم تعد متاحة، وتم إلغاء إصدارها نهائيًا، بسبب الاعتماد على البطاقات البيومترية والعقود الازدياد الأصلية.
ووجدت أسرة الطفل المريض نفسها في مواجهة مصير غير واضح، نتيجة طلب هذه الشهادة التي لم تعد تصدر من أي جهة إدارية أخرى، ما يزيد من تعقيد الأمور ويضع حياة الصبي في خطر.
