تزينت مدينة العيون بالتزامن مع اقتراب حلول الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، المرتقبة يوم 06 نونبر2023، بالألوان الحمراء والخضراء، استعدادا للاحتفال بهذه الملحمة التاريخية، التي تشكل تاريخا عريقا في مسار المملكة المغربية.
توالت السنون، مدينة العيون، تشهد تطورا متناميا ومنقطع النظير على جميع المستويات، بما في ذلك الجانب الاقتصادي الذي جعلها قطبا يجلب العديد من الاستثمارات، بعد أن كانت مجرد مدينة صغيرة عبارة عن صحراء، لا تغري حتى للسكن، لتصبح مدينة حضارية وتنال من إسمها ما جعلها محط أنظار.
ويشير خبراء في الشأن السياسي، أن الوضعية التي كانت عليها العيون في ظل الجنرال فرانكو كانت تعاني من ويلات التخلف والمجاعة، ولم تكن في العيون سوى آبار من الماء الملح، وإدارة واحدة مخصصة لمندوب الحكومة في حاضرة أقاليمنا الصحراوية، لكن بعد التحاقها بأرض الوطن، تحولت إلى ورش كبير من المشاريع التنموية.
45 سنة من البناء و التشييد،تم فيها تحويل الصحراء من مداشر و ثكنات إلى مدن كاملة المواصفات الدولية للعمران،وبلغت فيها شبكة الماء الصالح للشرب 100/100،وشبكة الإنارة العمومية 100/100،و زينت المدن بنافورات،ومساحات خضراء،وشيدت مختلف الإدارات والمصالح الخارجية، وقاعات للمؤتمرات والندوات .
ولم تكن المسيرة الخضراء، حدثا عابرا في تاريخنا المجيد بل هي ملحمة سطر فيها المغاربة تاريخا جديدا لبلادهم وصاغوا بدقة معان منفردة لحب الوطن والانتماء والولاء والتمسك بمقوماته ورموز سيادته، لتحتل المسيرة الخضراء مكانة متميزة ومشرقة في نفوس ووجدان المغاربة.