شارك محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد اليوم السبت، بفعاليات المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالجماعة الترابية الحدودية المحبس، بإقليم أسا زاك جهة كلميم وادنون، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وعلى هامش هذه الاحتفالات، اطلع الوزير بنسعيد، على سير عدد من البرامج التنموية التي سيتم إنجازها بجماعة المحبس، ويتعلق الأمر بمركز استقبال، وعدد من المرافق التي ستعود بالتنمية على ساكنة المنطقة.
كما وقع محمد المهدي بنسعيد ووالي جهة گلميم وادنون ورئيسة مجلس الجهة، اتفاقية إطار للشراكة والتعاون لتعزيز البنيات التحتية وتنويع العرض الثقافي والشبابي بجهة كلميم وادنون، وتهدف إلى تطوير المهرجانات الثقافية، والتنشيط الثقافي، وإدماج الشباب في سوق الشغل عبر مؤسسات الشباب بالإضافة إلى تعزيز البنيات التحتية الثقافية والشبابية بجهة كلميم وادنون.
ويبلغ الغلاف المالي المخصص لتنفيذ البرامج المدرجة ضمن هذه الاتفاقية ما مجموعه 312 مليون درهم.
ووقع بنسعيد اتفاقية ثانية تهم تعزيز البنية الثقافية بجماعة المحبس، وهي جماعة حدودية بأقاليمنا الجنوبية.
كما اطلع المسؤول الحكومي على عدد من المشاريع الجديدة بإقليم أسا زاك بصفة عامة وجماعة المحبس بصفة خاصة.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي بجماعة المحبس الحدودية أيام فقط بعد الاستفزازات الارهابية للبوليساريو باقليم السمارة، مما يعطي رسالة مفادها أن المنطقة تعم بالأمن والسلم.
وأضحت جماعة المحبس من النقاط الاستراتيجية ذات الأهمية المتزايدة داخل تراب الصحراء المغربية، فعلى امتداد 3 سنوات متتالية كانت من بين المناطق التي احتضنت مناورات الأسد الإفريقي، الأكبر من نوعها في القارة، المنظمة من طرف القيادة العسكرية للقوات الأمريكية في إفريقيا، والقوات المسلحة الملكية.
وخلال دورة أكتوبر الأخيرة لجماعة المحبس، تطرق المجلس إلى مقترح بتخصيص وعاء عقاري لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل لإحداث دار للشباب و نادي نسوي وروض أطفال، ولك ضمن سلسلة من المشاريع التي تعرفها المنطقة، ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية، ضمن شراكات بين الحكومة والولاية والمجالس المنتخبة.
وتعتبر فتيحة لحمامي، عن حزب الوحدة والديمقراطية، اول سيدة صحراوية ترأس مجلس جماعة قروية بأقاليم جنوب المملكة؛ حيث ترأس جماعة المحبس القروية التي تبعد عن منطقة تندوف بحوالي 80 كيلومترا بإقليم أسا الزاك.