قال الجامعي والخبير في الإقتصاد الإجتماعي منير زويتن أن أزمة اليسار لا تتعلق فقط باليسار في المغرب، بل بكل القوى اليسارية في العالم، مضيفا أن هناك تراجع للمنظمات الشعوبية التي تبني أنشطتها على الشعارات.
وشدد زويتن في لقاء نظمه منتدى الفكر والمواطنة، بشراكة مع مؤسسة فريديرش ايبرت مساء الخميس بطنجة، حول موضوع “مغرب المستقبل: رؤية اليسار”. على ضرورة توضيح الرؤى وتقاسمها مع الإخوان والأخوات الحاضرين بالنسبة للدورات التي ينظمها منتدى الفكر والمواطنة، كما أضاف أنه تم التركيز على المعلومات والأفكار التي لا يتلقاها الطلاب في الدروس النظرية.
وأضاف زويتن خلال هذا اللقاء الذي يعد أول تظاهرة جهوية للمنتدى بعد تنظيم ثلاث ندوات موضوعاتية ضمن برنامجه السنوي 2022 – 2023 والمؤطر بسؤال مركزي هو “أي مشروع مجتمعي جديد لليسار في المغرب”،أن الشباب من اللازم أن يكتسبوا اليات وكفاءة العيش والاندماج داخل المجتمع، من خلال دراية ما يشكل لهم صعوبات، والوعي الذي تفرضه التطورات التي أضحت تضعنا امام إشكاليات كبيرة.
وشدد في ذات السياق على ضرورة تأهيل الشباب لتحمل المسؤوليات، إلى جانب تكوينهم قصد معرفة حقوقهم وواجباتهم، لا فقط فيما يتعلق بأمورهم الشخصية بل وأيضا فيما يتعلق بالمجتمع، والمساهمة في تنميته.
وقال زويتن، أنه ومن بين جملة الأمور التي أشار لها الشباب المشارك في المنتدى، هو طابع التغيرات العالمية حيث أكدوا على طابع التأثيرات خصوصا في ظل العولمة، مضيفا، ان العولمة عقدت الأمور بشكل كبير لا بالنسبة لاندماجهم في القطاع العمومي او الخاص او من خلال مبادراتهم الخاصة.
واكد، على ان الشباب لا زال يواجه المشاكل مع المساطر الإدارية رغم كل الإصلاحات والمتغيرات التي تعرفها هذه الأخيرة، مؤكدا ان هذه الإجراءات هي بمثابة عراقيل امام اندماج الشباب ان على مستوى التعليم او على مستوى الشغل او الثقافة…
وأضاف زويتن، ان هناك مشكل للحكامة على مستوى السياسات العمومية وانعدام الثقة، الى جانب تقليص سن الولوج للوظيفة العمومية، وإشكالية الديموقراطية عند الشباب، الذي يرى ان الديموقراطية لا توجد على مستوى التنظيمات التي تدعوا لها فما بالك بالدولة.
وقال انه من نتائج لقاءات منتدى الديموقراطية، هو إشكالية العزوف السياسي والانتخابي الحزبي كنتيجة للجيوبوليتيك السياسية التي تعطي ضبابية، الى جانب فقدان الثقة حتى في القيادات بالحركات الاجتماعية وعلى رأسها قيادات عشرين فبراير.
وأكد في الأخير، ان الشركاء والفرقاء الذين يشتغلون مع الشباب وجب عليهم اليوم الإنصات لشباب، وترسيخ قيم المواطنة بالمؤسسات العمومية والرسمية، الى جانب مطابتهم بالتكوينات المستمرة لصالح الفئة الشابة من المجتمع.