ساءل النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين الشنكيطي، ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن الاجراءات العاجلة التي ستتخذها وزارتها، من أجل معالجة إشكالية الروائح الكريهة التي تنبعث من واد بوسكورة، والتي باتت تشكل إزعاجا حقيقيا للساكنة.
وفي سؤال كتابي اطلعت “فبراير”، على نسخة منه، أن ساكنة منطقة الحي الحسني يعانون من مشاكل بيئية كثيرة، وذلك بسبب الروائح الكريهة الناتجة عن تدفق المياه العادمة بواد بوسكورة، والقادمة من منطقة النواصر.
وسجل المتحدث ذاته أن المياه العادمة هذه باتت تشكل خطرا كبيرا على المستوى الصحي وتدهور نفسية الساكنة بالإضافة الى الأضرار البيئية.
وبالحديث عن الروائح الكريهة فسبق لساكنة منطقة مديونة أن عانت من نفس الموضوع بداية السنة الجارية خصوصا وأن تقارير إعلامية أكدت حينها أن عصارة النفايات “اللكسيفيا”، هي التي كانت وراء الروائح الكريهة.
وفي حين قامت جماعة الدار البيضاء بتبرئة مطرح مديونة من كونها مصدر انبعاث الروائح الكريهة، إلا أن وزيرة الانتقال والتنمية المستدامة ليلى بنعلي كشفت بمجلس المستشارين أن عصارة النفايات هي التي تسربت من الحوض المخصص لها وتجمعت بجوانبها، شيرة أن مطرح الدار البيضاء لا يتوفر على المعايير المصادق عليها.
وفي رد لجماعة الدار البيضاء عن مداخلة بنعلي، طالبت الأولى بالتوصل بتقرير عن الجبرة الذي أجرته الوزارة لاستخلاص هذه النتائج إلا أنها لم تتوصل به.
جدير بالذكر أن جماعة الدار البيضاء شكلت لجنة للبحث عن مصدر النفايات الكريهة، إلا أنه تبين لاحقا أن هذا الأخير ليس سببا في انبعاث هذه الروائح، وأن النفايات التي يتم التخلص منها يتم طمرها عبر طبقات من التربة، للحد من تسريب أو روائح كريهة.
