احتج عدد من أمهات التلاميذ، في وقفة احتجاجية، بمدينة طنجة، تعبيرا عن قلقهن لما وصلت إليه احتجاجات الأساتذة الرافضين للنظام الأساسي، حيث ناشدت الأمهات وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى للتدخل الفوري وإيجاد حل للأزمة التعليمية الراهنة.
وأكدت الأمهات في تصريحاتهن لموقع “فبراير”، على تضامنهن مع الأساتذة المتضررين، مطالبين بإعادة انتظام الدروس لضمان عودة أبنائهن إلى الصفوف الدراسية.
وعبرت الأمهات، عن قلقهن إزاء اقتراب نهاية الفصل الدراسي الأول دون حصول أبنائهن على دروسهم، مناشدين الوزير بنموسى، بإيجاد حل فوري لهذا “الوضع الكارثي” الذي وصل إليه التعليم بالمغرب.
“حشومة وعيب وعار” بهذه العبارات، عبرت إحدى الأمهات عن قلقها إزاء الوضع المحتقن، مناشدة الوزارة الوصية، لإيقاف الإحتجاجات وإيجاد حل للأساتذة من أجل العودة للدراسة التي تمكن الأبناء من تحقيق أحلامهم وبلوغ أهدافهم.
وفي تطور غير مألوف، تدخل وزير العدل، وهبي في الأزمة التعليمية، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، في مقابل ذلك عبرت الأمهات عن تفاجئهن من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وهبي، في سياق الأزمة التعليمية، بعيدا عن تخصصات وزارته، وهو الأمر الذي وصف بـ”النقطة التي أفاضت الكأس”.
وناشدت إحدى السيدات في تصريحها ل”فبراير”، الملك محمد السادس والمسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، علما أن التلاميذ يخوضون حاليا الامتحانات بدون تلقيهم الدروس اللازمة بسبب كثرة الإضرابات.
وفي سياق متصل، أبدى شكيب بنموسى، تحفظه على بعض المطالب التي تروجها النقابات التعليمية في رفضها للنظام الأساسي الجديد، مؤكدا أن مطلب الزيادة العامة في الأجور ليست له علاقة بهذا النظام.
وعلى الرغم من تصريحات شكيب بنموسى، المسؤول الحكومي الوصي على قطاع التربية الوطنية، الداعية إلى فهم النظام الأساسي، فإن الأساتذة يرون أنها تصريحات غير كافية للعودة إلى الأقسام، معتبرين أنه لم يتم التعبير عن أي حسن نية لرفع الاحتجاج.
ويرى فاعلون في الحقل التعليمي، أن استمرار وزير التربية الوطنية في الدفاع عن النظام الأساسي يظهر أنه ليس هناك إرادة للتجاوب وتجاوز الاحتقان، الذي تسبب في توقف الدراسة لأسابيع عدة.
