بوتريه.. فاطمتو نموذج مميز للنساء الصحراويات اللائي استطعن ترويج المنتوج المحلي
بابتسامتها المعهودة وبزيها التقليدي، تبدأ فياطمتو صباحها بالسوق النموذجي بالعيون، تبيع منتجات تقليدية من صنع أناملها مستغلة إمكانياتها البسيطة فتارة بإقناع الزبون وتارة أخرى بالابتسامة.
إضافة إلى لمستها في الإقناع والإبداع تجمع فاطمتو بزبنائها علاقة وطيدة تعكس روحها الفكاهية وجودة منتوجاتها التي ذاع صيتها في سوق مليء بالصخب.
فاطمتو نموذج النساء الصحراويات اللائي استطعن أن يفرضن أنفسهن ولو بإمكانيات بسيطة في خصم صعوبات الحياة.
ففي داخل السوق النموذجي بمدينة العيون، تنبض بالحياة امرأة استثنائية تحم إسم فاطمتو، صاحبة ابتسامة لا تنطفئ، تخوض تحديات الحياة بإمكانيات بسيطة، محولة كل عقبة إلى فرصة للعمل.
كل صباح، تبدأ فاطمتو رحلتها في السوق النموذجي بالعيون، تعرض منتجاتها التقليدية، التي تحمل بصمة أناملها الفنية، بينما تتقن فن البيع والإقناع، تضيف ابتسامتها لمسة خاصة تجذب الزبائن.
روح فاطمتو الفكاهية تمتزج بجودة منتجاتها، مما مكنها من بناء علاقة وطيدة بين زبنائها تبرز في سوق مليء بالصخب، يعكس صيتها في السوق النموذجي بين نظيراتها.
ومن الواضح وبجلاء من خلال المعاينة الميدانية للمجتمع الحساني وتناوله بالدراسة أن للمرأة مكانة مهمة لا تقل أهمية عن مكانة الرجل، بل وقد تتجاوزها أحيانا، بحسب باحثين.
ويعتبر باحثون ، أن المرأة الصحراوية تعتبر دعامة أساسية في كل مناحي الحياة في المجتمع الحساني، فهي تساهم وتشارك في العمل والإنتاجية والتنمية، كما أنها تضطلع بمهام الاستقبال وترتيب جزء كبير من المناسبات الاجتماعية، هذا إلى جانب مشاركتها في تدبير المصاريف المنزلية وتربية الأبناء.
المرأة الصحراوية كجزء من الأسرة، فهي عنصر مهم وحي وفعال داخل الأسرة، فهي صاحبة مشورة ولها قوة اقتراحية مهمة داخل الأسرة كما وأنها صاحبة اتخاذ قرارات وخاصة تلك المرتبطة بحياتها الخاصة والزوجية.
والمرأة الصحراوية، أثبتت استحقاقها لتولي كل المناصب وجدارتها في العمل بكل المجالات، ومع ذلك تختلف مكانة المرأة من مجتمع لآخر وذلك ناتج عن نظرة أفراد هذا المجتمع للنساء ومدى تشجيعهم لهن ودعمهن لأجل تحقيق أهدافهن.
