الرئيسية / نبض المجتمع / من شوارع تزنيت إلى منصة الكاف.. محمد عقيل يتوج بجائزة التضامن بمراكش

من شوارع تزنيت إلى منصة الكاف.. محمد عقيل يتوج بجائزة التضامن بمراكش

محمد عقيل
نبض المجتمع
فريد أزركي 12 ديسمبر 2023 - 15:30
A+ / A-

في مساء إحدى أيام أكتوبر الماضي، امتطى محمد عقيل، دراجته الهوائية، بلباسه التقليدي، جلباب أبيض وقبعة بيضاء، وبملامح خطفها الحزن والأسى، يتوجه “المسن” صوب مجمع مواطنين يجمعون المساعدات، في المقعد الخلفي للدراجة كيس كبير يحوي ماجاد به الرجل لمساندة ضحايا الزلزال.

مشهد “درامي” أوقف عدسات الكاميرا، ليخرج عقيل من بين أزقة وشوارع مدينة تزنيت، معلنا تضامنه مع من راحوا ضحية زلزال ذاك 7 من أكتوبر من عام 2023، فقد قدم عقيل وغيره دروسا قيمة في الإنسانية والتضامن ليبلغ معهما قلوب المغاربة، ويكون حديث الصحافة الأجنبية في فترة من الفترات.

لم تتمثل الإنسانية يوما في العمل جهرا أو علنا، بل الإنسانية عمل يبقي أثره في نفوس كل من تشبعوا بمبادئ وقيم الحياة،  والتضامن يجب أن يأخذ طابع الواجب، وليس “صدقة” حتى لايجرح كرامة المتضامن معه وهو بالفعل واجب إسلامي واجتماعي.

محمد عقيل

على بساط ذهبي مر محمد عقيل، وهو يرتدي جلبابا تقليديا، هذه المرة بملامح السعادة والفرح وبابتسامة تسر الناظرين، وفور إعلان تتويجه بجائزة التضامن، بكل هدوء اتجه الرجل بخطوات متثاقلة نحو منصة التتويج، وهو يحيي الجمهور تارة يمنى وتارة أخرى يسرى، ليتسلم جائزته من لدن رجل يحمل من إسمه ما حمله على عاتق من إنجازات للكرة المغربية.

ومن كان يظن أن ذاك الرجل البسيط القاطن بإحدى أحياء مدينة تزنيت، والذي نال من الدهر ما نال، أن ينال أَضواء حفل جوائز الكاف لسنة 2023، وأن يحاذي غمرة نجوم المستديرة، التي من قوانينها الربح والخسارة، لكن بمفهوم الإنسانية، فـ”مول البيكالة” كما يحلو للبعض أن يصفه قد انتصر لنفسه، ولضحايا زلزال الحوز، بل وللوطن، دون خسارة.

“العم” محمد عقيل، لخص مفاهيم الإنسانية بعمل إنساني تضامني يتمثل في كيس ودراجة هوائية، ليحصل على جائزة عرفه من خلالها العالم في التفاتة إنسانية من إدراة الكاف، لتنتصر الإنسانية وينتصر معها “مول البيكالة”، أو باسم أصح محمد عقيل.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة