قال لحسن لشكر في حوار خص به موقع “فبراير” أن ما يقع في أحزاب اليسار “أنه دائما ما تظهر فئة معينة تدعي أنها يسارية أكثر من فئات أخرى وأحيانا في أبسط اختلافاتنا تنشق وتؤسس إطارات جديدة منهم إطارات لازالت إلى يومنا هذا وأخرى للأسف اختفت وهذا أدى إلى جانب التحولات الدولية إلى إضعاف صفوف اليسار”.
وعن التقارب بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية قال لشكر أنه يأتي في سياق وطني صعب خاصة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي أفرزت خريطة سياسية مؤسساتية غير متوازنة، وحكومة “متغولة ” حسب ما أسماها ، مشيرا إلى عائق الأغليية العددية التي لا تراعي بتاتا وجود مكونات أخرى في المعرضة وأبسط مثال عدم إمكانية تشكيل لجان لتقصي الحقائق الذي يحتاج عدد لا تمتلكه المعارضة اليوم.
وقال أن “هذه الأوضاع أدت بنا إلى التفكير في تأسيس جبهة لمواجهة هذا التغول وأول من فكرنا فيه هو حزب التقدم والإشتراكية بالنظر لما يجمعنا معه من أفكار ومبادئ، خاصة في ظل الأوراش الكبرى كمدونة الأسرة والقانون الجنائي وهي كلها قضايا فرضت على القوى اليسارية التي لها ذاكرة مشتركة وعمل نضالي مشترك ومسار مشترك التنسيق.
وعن طبيعة العلاقة بين الحزبين سابقا قال لشكر أنه “من المؤكد أنه وقع بين الحزبين شنآن واختلاف في التقديرات لسنوات وهو أمر طبيعي، ولكن الحس الوطني ووعي جميع قوى اليسار يعد ضروريا لمواجهة قوى التغول وأيضا تقديم البديل فيما يتعلق بالمستقبل”.
واعتبر أن من الضروري اليوم توحيد صفوف اليسار لأنها ضرورة فرضها الواقع السياسي مؤكدا انفتاح الحزب على جميع مكونات اليسار اأن الوطن يحتاج اقوى مجتمعية بمرجعيات واضحة.
وقال أن المعارضة رغم قلتها إلا أنها نجحت في عدة معارك منها التراجع عن زيادة القيمة المضافة في النقل والماء والكهرباء التي تم تقليصها في مشروع قانون المالية 2024 بفضل نضالات المعارضة.
وأضاف أن هذه الحكومة تجسد فيها كل شيء بأغلبية ضخمة ولم تعد تسمع لأحد سوى نفسها ولنا تخوف على أثر هذا التغول على البلاد خاصة وأن تبهاته بدت تظهر في الشارع نتيجة اضعاف المؤسسات الموازية.
يشار أنه قد أعلن حزب التقدم و الاشتراكية، عن تقارب جديد مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وهما الحزبان المتموقعان في المعارضة.
و استقبل محمد نبيل بنعبد الله، الامين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، ادريس لشگر، الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
و ذكر حزب “الكتاب”، أن اللقاء شكل فرصة لمناقشة وتدارس مختلف المواضيع المرتبطة بالوضع العام ببلادنا وكذا بأوجه العمل المشترك بين الحزبين وسبل تقويته.
وقد تم الاتفاق أثناء هذه المقابلة حسب بلاغ الحزب ، على تشكيل لجنة مشتركة بين المكتبين السياسيين للحزبين قصد تقديم تصور عام حول محاور وبرنامج هذا العمل المشترك.