أعلن الناشط الحقوقي، محمد جلول، تعليقه للإضراب عن الطعام، بعدما استرجع ما وصفه بـ”حقه في إجراء المكالمات الهاتفية”، من داخل المؤسسة السجنية.
وأعلن محمد جلول، عبر بلاغ توصل موقع “فبراير” بنسخة منه، تضمن “أعلن للرأي العام وللشعب المراكشي ولكل الريفيين والريفيات بالداخل والخارج، أنني قد علقت إضرابي عن الطعام، وذلك بعدما استرجعت حقي في إجراء المكالمات الهاتفية، وأحيي بحرارة كل من وقف بجانبي في هذه المحنة بالدعم والمساندة والتضامن والتعاطف أحييهم جماعة، وأحييهم فردا فردا، وأحيي رفاقي في السجن والذين آزروني وكانوا مستعدين لخوض الاضراب بجانبي”.
وأضاف المصدر عينه، “وأحيي كذلك عائلتي الصغيرة والكبيرة، والتي تحملت معي هذه المحنة، ليس فقط هذه المحنة بل الكثير من المحن من هذا القبيل، بل زُهاء 12 سنة من السجن، تحملتها معي بالآلام والمعاناة ومشاق التنقل بين المعتقلات لزيارتي وعلى رأسها والدتي الحنونة وزوجتي وأولادي وإخواني وأخواتي وأفراد عائلتي الأخرين، وكل أحبائي من أبناء وبنات شعبنا الذين تحملوا معنا هذه المحنة من بعيد، وذلك في سبيل هذا الوطن، وفي سبيل هذا الشعب، وفي سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وفي سبيل القيم والمبادئ الانسانية الكونية التي نأمل ان تسود هذا العالم، ولا ننسى كذلك ما تحملته عائلات زملائي المعتقلين، وكل المعتقلين الآخرين السابقين الذين رافقوني السجن سواء سنة 2012 او سنة 2017” .
وتابع جلول في رسالته، “سيبقى استعدادي للتضحية والشهادة دائما في مقدمة مشواري النضالي في حياتي كلها وهبتها من أجل هذه القضية والتي هي فوق كل اعتباراتي الشخصية والعائلية مكرها على ذلك لا بطلا، لأنني احس انها مسؤولية جسيمة على عاتقي”.
وقال في ختام بلاغه، “نتمنى أن تكون هذه السنة الامازيغية الجديدة سنة 2974 مدخل خير على الجميع وبقلوب صافية مليئة بالحب والانسانية وبالعزة والكرامة، والإيمان بغد افضل والذي لا يمكن ان يتحقق الا بهذه القيم ، وبالنضال والكفاح والصمود والاستعداد للتضحية والشهادة والسلام”.
هذا وقد اعتقل الناشط الحقوقي محمد جلول، في 2012 بعد أحدات بني بوعياش و حكم عليه ب 5 سنوات سجنا، بتهمة “التحريض على التمرد و التجمهر و لعنف ضد لقوات لعمومية”.
