أعلن المحامي بهيئة الرباط، عبد الفتاح زهراش، خلال ندوة نظمها اليوم الاحد بالرباط، عن شروعه في رفع دعوى قضائية ضد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بسبب نشرها ما وصفه بـ”أكاذيب” في حقه لا أساس لها من الصحة.
وقال زهراش في تصريح صحفي، بأن هذه الندوة تأتي من أجل تسليط الضوء على أربع نقاط، أولها “تفنيذ المزاعم والأدعاءات التي تفيد وجود برقية بحث دولية من أجل إيقاف وأحكام جنائية صادرة في حقي وفي حق السيد إدريس شحتان مدير قناة شوف تيفي وتحفة شو ومسؤولين أمنيين بالمغرب على رأسهم المدير العام للأمن الوطني عبداللطيف الحموشي وايضا الدخيسي” مشيرا إلى أن هذه الاخبار كلها كاذبة ولا توجد مذكرة احكام ولا توقيفات، مضيفا إلى أن “هذا الخبر نقلته الوكالة الجزائرية عن مواطنة وتم تدويله من طرف عملاء الجزائر وهم مغاربة وهذا ما يحز في النفس”.
ووجه زهراش خلال تصريحه رسالتين الأولى للنيابة العامة بالمغرب، والتي تفاعلت بشكل إيجابي وسريع مع الشكاية التي قدم في حق السيدة ومجموعة من الاشخاص من خلال ما صرحوا به وهو موثق دوليا ووطنيا في حقهم، والرسالة الثانية للمسؤولين الجزائريين ولنقابة المحامين بالجزائر، قائلا هل يرضى نقيب المحامين بالجزائر أن يتعرض زميل له في المهنة الى ما تعرضت له أنا، مشيرا إلى أن مهنة المحاماة هي رسالة نبيلة قبل أن تكون عمل او حرفة، والمفروض فينا هو التضامن والتأزر خاصة عندما تكون الإساءة”
ونفى زهراش أن تكون هناك مذكرة توقيف صادرة في حق أو أحكام قضائية، مشددا على أن ما روجت له الصحافة الجزائرية “كذب في كذب”، مبرزا في السياق ذاته أن “وكالة الأنباء الجزائرية ستكون موضوع دعوى قضائية دولية بدولة سويسرا بتنسيق مع منظمات حقوقية بالمغرب، مشيرا إلى أنه سبق أن قام بشكوى في جنيف ضد المسماة أمل بوسعادة عن طريق الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان”.
أما الرسالة الثالثة والأخيرة، يقول زهراش بأن ماتعرض له رفقة المسؤولين لن يوقف مسيرة هذا الوطن العزيز، مشيرا إلى أن المعارضة اليوتوبية لن تحرك أي شيء في ركائز البلاد” قائلا: “نحن لسنا عملاء أجهزة وإنما عملاء الشعب المغربي والوطن ننتقد المغرب من داخل الوطن ونعبر عن مواقف..”.
وفي المقابل قال هشام مليوي أستاذ بجامعة ابن طفيل، أنه رافق عبدالفتاح زهراش أثناء الزيارة الأولى له بقبرص بعد تداول المنابر الإعلامية عن وجود مذكرة بحث دولية في حقه وفي حق شخصيات اخرى ومسؤولين أمنيين، وبالتالي مرت الزيارة الأولى في أجواء هادئة وبدون صخب إعلامي حصلنا خلالها على وثائق رسمية من السلطات القبرصية أنذاك، مبرزا إلى أنه عندما تم تداول هذه الاخبار ككرة الثلج من طرف وكالة الأنباء الجزائرية، واعطتها بعدا رسميا وجهويا يمس بعض الأشخاص المسؤولين والمغاربة عموما، قمنا بزيارة ثانية.
واسترسل المتحدث ذاته في القول، بأن أسباب نزول هذه الندوة هو توضيح وعرض الوثائق الرسمية الموقعة من طرف السلطات القبرصية للتوضيح الى الرأي العام على مخرجات الزيارة إلى قبرص وبالتالي لا وجود لأي مذكرة بحث لا دولية ولا إقليمية تتعلق بالمغاربة لا على مستوى قبرص ولا على مستوى الإتحاد الاوروبي.