رصد حسن فاتح قيدوم الصحافيين الرياضيين المغاربة، في حواره مع موقع “فبراير” تفاصيل الأخطاء التي ارتكبها الطاقم التقني للمنتخب المغربي لكرة القدم، بقيادة المدرب وليد الركراكي مُعتبرا أنها كانت سببا رئيسا في إقصاء أسود الأطلس مبكرا عن ما كان متوقعاُ، بحيث غادر كان الطوت ديفوار من دور ثمن النهائي، على يد منتخب جنوب إفريقيا.
وقال فاتح في حديثه مع ” فبراي” إن المنتخب المغربي غادر نهائيات الكان برعونة ولم يحسن الركراكي التعامل مع المباريات، مؤكدا ” مسؤولية الإقصاء أحملها كاملة لوليد الركراكي، لأنه لعب كأس افريقيا بجلباب الإنسان الذي حقق النتائج الرائعة بكأس العالم، والحال أن كأس افريقيا مغايرة تماما للمونديال وسبق أن أسرنا مرارا لهذه المسألة”.
وزاد الإعلامي الرياضي حسن فاتح قائلا : ” الكرة الافريقية والمحيط الافريقي غير منافسات كأس افريقيا، لكن يبدو أن الركراكي ظل متشبثا بالخطة واللاعبين الذين شاركوا في المونديال، بل وأن مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يعانون الإصابة كان يجدر استبعادهم من الكان”.
وقال فاتح في حولره مع “فبراير” عن سبب اختيار الركراكي لبعض اللاعبين المصابين واستدعائهم للمشاركة في “الكان”، إن المدرب أصبحت لديه أُلفة مع مجموعة من اللاعبين وعلاقة أب بأبنائه، موضحا ” هذا ما تسبب لنا في الخروج المبكر، لأن في هذا النوع من المسابقات لا يجب أبدا أن نفكر بشكل عاطفي ولا نختار من هو مقرب لي، بل نختار من هو الأصلح والجاهز بدنيا وتقنيا ليؤدي مهامه بالشكل المطلوب في تلك اللحظة”.
وأشار حسن فاتح إلى أن وليد الركراكي يلعب بخطة واحدة في جميع المباريات دون أي جديد يُذكر، إلى أن أصبح كتابا مفتوحا أمام مدربي المنتخبات الأخرى، كما نوه فاتح بالمستوى البدني للاعبين بحيث أن المنتخب المغربي يضع جميع مجهوده البدني في الشوط الأول في غياب تام للفعالية أمام مرمى الخصم، ثم ينقص مخزونه البدني في الشوط الثاني.
ورغم أن حسن فاتح شدد على أهمية وحكمة قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، القاضي بتجديد الثقة في وليد الركراكي كمدرب للمنتخب المغربي، فإن الإعلامي الرياضي أشار إلى أن تغييرات قائد ربان سفينة الأسود لا تقدم أي إضافة موضحا ” لا أفهم اختيارات الركراكي وتغييراته خلال المباراة، لم أرصد أي تغير قام به في مباراة معينة وأعطى نتيجة معاكسة أو غيرت وجه المقابلة، وهذا يعني أنه هناك خلل”.
وعن شخص الركراكي قال فتاتح : ” لاحظتُ أن وليد الركراكي أُصيب بتضخم الأنا، لأنه صحيح حقق نتائج جيدة وتعاطفت معه الجماهير لكن هذا لا يبرر أجوبته وسلوكياته التي أصبح عليها، وكنت أنتظر تجديد ثقة الجاممعة في الركراكي لاعتبارات متعددة برزها إقبال المنتخب قريبا على إقصائيات كأس العالم في شهر مارس، بالإضافة إلى كونه حقق إنجاز كبير هو المونديال ونتخلى عليه في إخفاق أصغر هو كأس افريقيا مقارنة بكأس العالم”.
