دخلت الجارة الجزائر في سباق محموم مع المغرب لغزو الفضاء، حيث أعلن بيان للرئاسة الجزائرية تزويد وكالتها الفضائية بأحدث الوسائل التقنية الفضائية، ورصد الإمكانيات المالية والبشرية وفق رؤية استشرافية تمتد إلى 2040، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لها.
وترأس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اجتماعا لتقييم عمل الوكالة الفضائية الجزائرية، وبحث وضعيتها الحالية من الجانبين الهيكلي والمالي، وكيفية تطوير عملها، حسب ما أفادت الرئاسة الجزائرية في بيان.
وأضاف البيان أن الاجتماع حضره كل من رئيس حكومة الجزائر، ورئيس أركان الجيش الجزائري، ومدير ديوان الرئاسة، ووزير المالية، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وكذلك مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتعلقة بالأمن والدفاع، والمدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، رئيس مصلحة الجغرافيا والكشف عن بعد بالجيش الجزائري.
وتأتي الخطوة الجزائرية عقب قرار مغربي الاتجاه نحو شركة إسرائيلية – يفترض أنها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية IAI – لتزويده بقمر مراقبة جديد، والذي ينبغي أن يحل محل قمر محمد السادس أ، الذي تم إطلاقه في عام 2017 وصنعه الثنائي الفرنسي Airbus Defense & Space و Thales Alenia Space (TAS)، وفق ما أوردته موقع “لا تريبيون” الفرنسي.
وفي نفس السياق، قالت صحيفة مغرب إنتلجنس في مقال لها إنه من المحتمل أن الأمر يتعلق بالقمر الصناعي الإسرائيلي أفق-13 (Ofek-13).
ويعد “أفق-13” جزءًا من برنامج الأقمار الصناعية الاستخباراتية الإسرائيلية باعتباره قمرًا صناعيًا ذو رادار الفتحة الاصطناعية (SAR)، ويمكنه التقاط صور عالية الدقة لأجسام صغيرة بحجم 20 إلى 60 سم من الفضاء.
ويعمل ليلاً ونهاراً، وفي جميع الظروف الجوية، مما يوفر تدفقاً مستمراً للبيانات الاستخباراتية.
Ofek-13
Ofek-13 هو قمر صناعي إسرائيلي للمراقبة والاستطلاع بالرادار. تم إطلاقه في 28 مارس 2023 من قاعدة بالماحيم الجوية في إسرائيل. ينتمي إلى عائلة الأقمار الصناعية الاستخبارية Ofek، وهي مصممة ومنتجة من قبل شركة الفضاء الإسرائيلية (IAI) لوزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، ويتم تشغيله من قبل الوحدة 9900.
قمر Ofek-13 يمتلك دقة تصل إلى 0.5 متر، ويمكنه التقاط صور لأي موقع في العالم في غضون 24 ساعة. يعتبر هذا القمر الصناعي تحسينا عن سابقيه من نفس العائلة، ويهدف إلى تعزيز قدرات إسرائيل الاستخباراتية والأمنية34
