كشف مصطفى المعتصم، أستاذ جامعي وأمين عام حزب البديل الحضاري، شخصية بارزة عايشت تحولات عميقة في العالم العربي وخاصة بين الجزائر والمغرب، عن رؤيته للتغييرات السياسية والإنسانية التي شهدها، حيث أبرز من خلال حديثه، نظرة على الديناميكيات المعقدة والشخصية للعلاقات الإقليمية وتأثيرها على الأفراد.
وبالحديث عن الديناميكيات الجديدة في العلاقات المغاربية، قال المتحدث عينه لموقع “فبراير”، أنه “في بعض المؤتمرات، نلتقي ببعض الأخوة الجزائريين، وكل عهد له خصوصياته، محمد السادس ليس هو الحسن الثاني، وكل واحد له خصوصياته”، يقول المعتصم، مشيرا إلى التطورات في العلاقات بين المغرب والجزائر. مؤكدا على أهمية التعاون المغاربي في ظل التحديات الجديدة، “نحن في حاجة إلى التعاون من أجل بناء المنطقة، العالم يتوحد وهناك مؤشرات قيام نظام عالمي جديد”.
وبالحديث عن تجربته الشخصية واعتقاله، قال المتحدث نفسه، بملامح يطبعها الحزن والأسى “الاعتقال كان تجربة مرة، ليس لأنني كنت في السجن، بل لأن الإنسان عندما يدخل العمل السياسي في دول العالم الثالث يكون عرضة للاعتقال أو الاغتيال””. معبرا عن الظلم الذي شعر به، قائلا بالحرف الواحد “الظلم والاحساس بـالحكرة كان كبيرا…”.
وكشف المتحدث نفسه، بالحديث عن الأسرة والعودة إلى الحياة الطبيعية عن الأثر الذي تركته تجربته على عائلته، قائلا “لدي أربعة أولاد، الآن أحاول أن أعيدهم واحدا تلو الآخر”. متحدثا عن الصعوبات ولكن أيضاً عن الدعم الذي وجده في المغرب، قائلا “اكتشفت العديد من الرجال في المغرب الذين يمكن الاعتماد عليهم…”.
ولم يفت المصطفى المعتصم أن يتحدث عن القراءة والاكتشافات الجديدة بالرغم من تجربته القاسية في السجن موضحا بالقول: “في السجن، قررت أن أقرأ، واعتبرت أن الغرب هو الذي يصنع القرار العالمي، وبالتالي يجب أن نفهمه أكثر”. موضحا كيف أن هذه التجربة قد غيرت نظرته للعالم وفتحت أمامه آفاقاً جديدة.
وأكد المعتصم أنه من أجل التوجه نحو مستقبل جديد يجب النظر إلى المستقبل وإعادة تقييم السياسات بضمان متقبل أفضل للمغرب، مختتما “أنا نسيت الماضي، ما يهمني هو أن تعرفوا أن الترتيبات التي عملت في المغرب ابتداء من 2005 كانت خاطئة”.