يواصل المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، مفاوضاته مع العديد من المدربين ليملأ فراغ المدرب المُقال فوزي البنزرتي، وقد أضحى عزيز بنعسكر الإسم الأقرب في المرحلة الحالية لتسلم زمام أمور الكتيبة الودادية التي تعيش أزمة كروية خانقة.
وحل عزيز بنعسكر المدرب السابق لنادي المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، أمس الأربعاء بالمغرب، من أجل مجالسة المكتب المديري للوداد الرياضي، في أفق إنهاء المفاوضات بين الطرفين ليتسلم بنعسكر مهمته داخل القلعة الحمراء.
وبحسب مصدر مطلع ل”فبراير” فإن المفاوضات بين المدرب السابق للماص وفريق الوداد الرياضي بلغت مراحلها الأخيرة، في انتظار حسم بعض التفاصيل البسيطة على أساس أن يشغل بنعسكر مهمة مدرب الفريق خلفا لشيخ المدربين فوزي البنزرتي حتى نهاية الموسم، وبعد ذلك ينتقل لاستلام مهمة جديدة ضمن الطاقم التقني في حال ما إذا تم الاتفاق مع مدرب في مستوى تطلعات الجماهير الودادية التي تحرص على حث الإدارة للتعاقد مع مدرب مجرب ليس فقط على المستوى المحلي، بل حتى على المستوى القاري والدولي، بالنظر لكون الوداد سيكون على موعد مع نهائيات كأس العالم للأندية.
وتواصل المكتب المديري للوداد الرياضي، برئاسة عبد المجيد الرناكي مع عدة مدربين، إلا أن الوضع الحالي للفريق وظهوره الباهت محليا ساهم في رفض العددي من “البروفايلات” تسلم زمام الأمور وتحمل مسوؤلية هذا الموم “الفاشل” غير المسبوق، من قبيل المدرب المصري طارق مصطفى الذي فضل تأجيل المفاوضات مع الفريق الأحمر إلى متم الموسم الرياضي الجاري.
وتفصل بنعسكر عن التوقيع مع الوداد الرياضي تفاصيل صغيرة تهم بنود عقده، فماذا قدم بنعسكر ليُقنع إدارة الكيان الأحمر بتولي مهمة المدرب ؟
بغض النظر عن كونه لم يحقق أي لقب مع جميع الأندية التي دربها سواء على المستوى المحلي أو القاري، ودون الحديث عن كونه لم يتولى مهمة تدريب أي فريق منذ شهر أبريل من سنة 2023 الماضي، أي منذ سنة من الآن، فإن مدرب “الماص” السابق لم يتمكن حتى من إقناع مسؤولي المغرب الفاسي في سبع مباريات، تمكن من الفوز بمباراة وحيدة منها فقط، بينما انهزم في مناسبتين وتعادل في أربع مباريات، ما جعله يغادر أسوار القلعة الصفراء في غضون شهرين فقط.
وقبل ذلك، عزيز بنعسكر الذي يلعب بنفس أسلوب وليد الركراكي خلال مروره بالفريق الأحمر، يعتمد عادة على خطة 1-4-1-4 وفي حين آخر يلتجأ لخطة 1-3-2-4، وهما نفس الخطتين اللتين لم ينجحا معه خلال مروره بنادي أم صلال القطري لكرة القدم، إذ تجرع مرارة الهزيمة في 19 مباراة من أصل 42، بينما تعادل في 15 لقاء وانتصر في ثمان مناسبات فقط، ما جعل الفريق القطري على بعد نقطة من مراكز الهبوط، وهي المرتبة نفسها التي احتلها بعد موسم مع ذات الفريق.
كما قاد عزيز فريق أم صلال القطري لمغادرة كأس قطر من دور المجموعات عقب هزيمته في مناسبتين وتعادله في مناسبتين أخرتين.
إدارة الوداد الرياضي التي فضلت التعاقد مع مدرب جديد عوض إنهاء ما تبقى من الموسم مع رضوان الفالحي، المدرب المساعد لفوزي البنزرتي، جعلت كعادتها سيران العقد المقترح لعزيز بنعسكر يقف على شرط تحقيق النتائج الإيجابية، وهو الأمر الذي جعل الدولي المغربي السابق يتريث في حسم اختياره في الساعات القليلة المقبلة.
