تقول ضيفة “فبراير” أمينة عراقي، أخصائية الحمية الصحية والتغذية، إن ضمان إحياء ليلة القدر من طرف المسلمين يستلزم التدرب المسبق على تلك الأعمال من قبيل قيام الليل وقراءة القرآن والذكر والاستغفار وإقامة صلاة التراويح.
“ليلة القدر خير من ألف شهر” هو قول رب كريم جعل عباده يتفقدون موعد ليلة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، لما لمن أحياها من فضل عظيم، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، بالإضافة إلى صلاة التراويح.
وأشارت أمينة عراقي، إلى أن ليلة القدر مخبأة في العشر الآواخر ولا تعني ليلة السابع ةالعشرين من شهر رمضان فقط لأن علمها عند الله ما يدفع المسلمين للاجتهاد في العشر الآواخر كلها، موضحة :” على الإنسان أن يتدرب على العبادات كي لا يتراخى خلال شهر رمضان وتحديدا في العشر الآواخر، في أفق أن يطبق السنة النبوية الذي كان في العشر الآواخر يوقض أهله ويُحيي ليله ويشد عن مأزره ويزيد في وثيرة العبادات طيلة المدة سالفة الذكر، لنتحرى ليلة القدر في العشر الآواخر”.
وفي حديثها عن الأعمال المستحبة في شهر رمضان قالت أخصائية الحمية الصحية والتغذية :” الحمد لله في رمضان تتنوع العبادات، هو شهر الصيام والقيام والدعاء والصدقة والإصلاح بين الناس، وهو شهر القرآن، الله ميز رمضان لأنه شهر أُنزل فيه القرآن، لذلك يجب أن نحيي فيه كتاب الله، والحمد لله نلاحظ أن في مجتمعنا أن الناس تلجأ كثيرا إلى القرآن”.
واستدركن أمينة عراقي قولها بخصوص تلاوة القرآن قائلة :” أرى أن بعض الناس يتسابقون لختم القرآن عدة مرات في شهر رمضان كما ولو أن الأهم هو قراءته، أنا أقول إنه يجب التدبر في آيات الله عز وجل وليس قراءتها بشكل سريع دون التدقيق في معانيها وقراءة بعض التفسيرات والتدبر في حكمته والتأمل فيها”.
وأشارت الدكتورة أمينة عراقي إلى أن تدبر القرآن له فوائد عديدة تنعكس على مدى تقرب العبد إلى الله، وتغير سلوكاته السيئة ليعيش مع وبالقرآن، واختتمت عراقي قولها معبرة : روحانية رمضان بذرتها الجوع واسقيها بالدموع وقويها بالركوع لتحصد الخضوع والخضوع”.
