قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للبيجدي إن الحكومة الحالية استوفت نصف مدة ولايتها، حيث قرر رئيس الحكومة أن يقدم حصيلته في الـ17 من أبريل، ولهذا جاءت فكرة عبد الإله بنكيران أن يعقد ندوة صحفية بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اليوم الثلاثاء.
وأشار بوانو خلال الندوة التي انعقدت صباحا إلى أن مرجعية التقييم تنطلق بالأساس من الموضوعية، مبرزا أن السنوات العشر التي قضتها العدالة والتنمية في التدبير الحكومي أكدت أن هناك إكراهات وأيضا هناك وسائل متاحة ومتوفرة لدى الدولة لكي تقوم بمهامها.
وأبرز المتحدث أن خبرة العدالة والتنمية خلال السنوات العشر في توليهم لرئاسة الحكومة ستدفعنا لكي نكون في مستوى التحدث بموضوعية، وان تقييم حصيلة الحكومة سينطلق من تقارير ومصادر رسمية للحكومة نفسها.
وأضاف المتحدث ذاته أنه تم في التقييم أيضا الاعتماد بناءا على تقارير الصادرة سواء من الحكومة أو بنك المغرب وكذلك المندوبية السامية للتخطيط وأخرى، فضلا عن بعض التقارير الدولية.
واعتبر رئيس المجموعة النيابية للبيجدي أنه تم الاعتماد أيضا على الحصيلة المرحلية لرئيس الحكومة بمراكش أثناء حلوله بالمجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار.
وأكد بووانو أن الحكومة برئاسة عزيز أخنوش صرحت سابقا أن ستعمل على تحصيل الاختيار الديموقراطي، وعلى تفعيل آلياته وتحيين الخطة العمل اليدموراطية وتجويدها.
ومن جهته أعرب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء عن رأيه بخصوص عملية تشكيل حكومة أخنوش، لما صاحبها من “تلاعبات” و”مؤامرات”، بحد تعبيره، الأمر الذي أدى إلى تراجع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة إلى 13 مقعدًا فقط، وأشار إلى أن أخنوش هو المسؤول الأساسي عما حدث للحزب منذ “البلوكاج”.
وأبرز بنكيران خلال كلمة له في ندوة نظمها حزبه لتقييم عمل الحكومة أن أخنوش لم ينجح بالحكومة، لكنه حقق استفادة شخصية من منصبه.
وسجل أن هذه الحكومة ورئيسها خالفهم التوفيق، فمنذ البداية وهم يتخبطون، ولم يفوا بالوعود التي قدموها، ولم يشرحوا ولم يتواصلوا مع المواطنين بنجاح.
وأضاف بنكيران أنه إذا كان من الطبيعي عدم الوفاء بكل شيء، إلا أنه ينبغي على الحكومة تقديم الشرح، لكن حكومة أخنوش لا تتواصل ولا تفي بالالتزامات ولا تحسن تدبير المشاكل والنزاعات كما وقع في التعليم والآن في الصحة.