احتضنت مدينة العيون، الخميس 18 أبريل 2024، فعاليات النسخة العاشرة للملتقى الوطني للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، والذي يعد فرصة لتلاميذ المؤسسات التعليمية للاطلاع على أهم المستجدات في قطاع التعليم، وأيضا الاطلاع على الفرص التكوينية المتاحة بعد الباكلوريا، بالقاليم الجنوبية.
وخلال فعاليات الملتقى، وفيما يتعلق بالشق المرتبط بالمستجات التي ترافق الباكلوريا،أوضح مستشار التوجيه الأستاذ حمزة نعينيعة، أن الوزارة قامت بتخفيف البرامج الدراسية دون المساس بالجوهر، حتى يتكيف الطلبة مع حجم الساعات المتاح هذا العام. وبالتالي تم تأجيل انطلاق امتحانات البكالوريا بأسبوع، لتبدأ في 10 يونيو بدلا من 3 يونيو كالمعتاد.
كما أشار نعينيعة إلى أن أحد أهم المستجدات هو إلغاء الأقطاب في الامتحانات. فالدورة العادية للبكالوريا في جميع الشعب والمسالك ستجرى خلال 4 أيام فقط، بدلا من التوزيع على أيام متفرقة كما كان معمولا به سابقا. أما بالنسبة للامتحان الجهوي للسنة الأولى فسيجرى في يومين فقط.
وختم نعينيعة تصريحه بالتأكيد على أن هذه التغييرات تهدف إلى تبسيط العملية وتكييفها مع الظروف الخاصة لهذا العام الدراسي المتحدي، مع المحافظة على جوهر البرنامج الدراسي وجودة الامتحانات.
ومن جهة أخرى، وفي إطار توسيع العرض التكويني الجامعي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تشرع جامعة محمد السادس للعلوم الصحية في افتتاح فروعها بمدينة الداخلة ابتداء من الموسم الجامعي المقبل.
كما أوضح ذلك عميد كلية محمد السادس لعلوم التمريض ومهن الصحة، الأستاذ رشيد فارس، حيث سيتضمن العرض التكويني الجديد ثلاث مؤسسات: كلية الطب، كلية علوم التمريض، والمدرسة العليا للمهندسين في المجال الصحي. وسيتيح هذا البرنامج الطموح للشباب من أقاليم الجنوب فرصة ولوج التعليم العالي في التخصصات الطبية والصحية دون الحاجة للانتقال.
وأضاف فارس أن هذه المبادرة تأتي في إطار شراكة بين الجامعة والدولة لإنشاء المستشفى الجامعي محمد السادس بالداخلة، مما سيوفر بيئة تكوينية وتطبيقية متكاملة للطلبة. كما سيساهم في تعزيز البنية التحتية الصحية بالمناطق الجنوبية ودعم التنمية المحلية.
وأشار عميد الكلية إلى أن الإقبال على هذه التخصصات من طرف شباب الجهة كان كبيرا، مؤكدا على أهمية هذه المبادرة في تمكين الشباب من ولوج التعليم العالي في مجال الصحة دون الحاجة للانتقال إلى مراكز أخرى، وبما يخدم احتياجات التنمية بالجهة.
ومن جهته، أوضح مدير مشروع المركب الاستشفائي الجامعي بالداخلة، عبد الصمد أزهري، أن الجامعة ستنطلق مع بداية من الموسم الجامعي المقبل 2024-2025، لتوفر عرضا تكوينيا متكامل في مجالات الطب والعلوم الصحية.
وأضاف أزهري أن المشروع يتضمن إنشاء ثلاث مؤسسات رئيسية: كلية الطب، كلية علوم التمريض، والمدرسة العليا للمهندسين في المجال الصحي. وستمكن هذه البرامج الجديدة شباب الجهة من ولوج التعليم العالي في تخصصات الصحة والطب دون الحاجة للانتقال إلى مراكز أخرى.
وأشار مدير المشروع إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار شراكة بين الجامعة والدولة لإنشاء المستشفى الجامعي محمد السادس بالداخلة. وسيوفر هذا المستشفى بيئة تكوينية وتطبيقية متكاملة للطلبة، كما سيساهم في تعزيز البنية التحتية الصحية بالمناطق الجنوبية.
وأكد أزهري أن استقبال أول طلبة للكلية الطبية سيكون في شتنبر 2024، مشيرا إلى التطلع الكبير لشباب الجنوب نحو هذا المشروع التنموي الهام.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى المنظم بالعيون، الذي يستمر على مدى يومين، يهدف بالأساس، إلى توفير معلومات لضمان توجيه متميز لفائدة التلاميذ والطلبة، من خلال لقاءات مباشرة مع خبراء ومتخصصين في التعليم العالي والتكوين المهني.