استطاع المغرب أن يزيح اسبانيا من صدارة تصدير الطماطم للاتحاد الأوروبي، ليكون بذلك المصدر الأول لهذه الأخيرة نحو الدول الأوروبية.
وتجاوزت صادرت الطماطم للاتحاد الأوروبي في الربع الأول فقط من سنة 2024، 210 مليون كيلوغرام، وهذا مايمثل أكثر من 30 في المائة من الطماطم التي بيعت في الاتحاد الأوروبي.
أما فيما يتعلق بالصادرات فقد تم تسجيل حوالي 363 مليون يورو أي بسعر متوسط يقدر ب1.73 يورو للكيلو غرام الواحد، إذ أبرزت منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية أن حجم الصادرات خلال الربع الأول من السنة الحالية ارتفع مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة.
وفي موضوع ذي صلة طالب اللورد دانييل هنان، الداعم البارز لبريكست والعضو السابق بالبرلمان الأوروبي، الحكومة البريطانية بإلغاء الرسوم الجمركية على الطماطم المستوردة من المغرب.
وأمام مجلس اللوردات البريطاني، ونقلا عن صحيفة “ميرور” البريطانية، وصف هنان هذه الرسوم بأنها “سخيفة” وتعد من بقايا تشريعات الاتحاد الأوروبي. وأكد على أن هذه الطماطم لا تشكل تهديدا تنافسيا للطماطم المحلية نظرا لاختلاف مواسم الزراعة، مشددًا على ضرورة رفع هذا الحاجز التجاري.
وفي خطابه أمام مجلس اللوردات، قال: “سوف يتذكر البعض النقص الكبير في الطماطم في العام الماضي، عندما كانت رفوف المتاجر الكبرى لدينا خالية من تلك الكرات الحمراء”، متابعا: “ما قد لا تعرفونه هو أننا ما زلنا نفرض الرسوم الجمركية والحصص على واردات الطماطم من أكبر مصدر لدينا، وهو المملكة المغربية، الحصص والتعريفات التي ورثناها من الاتحاد الأوروبي مصممة لحماية المزارعين الإسبان ولا تخدم أي غرض حتى من وجهة نظر حمائية هنا، لأن الطماطم المغربية غير موسمية بالنسبة لطماطمنا”.
وتساءل المسؤول نفسه، “هل سيعطينا الوزير بعض الأمل بأننا سننهي هذه القيود السخيفة، ليس كخدمة لحلفائنا في المغرب رغم أنهم أصدقاء جيدون وحلفاء قدامى، ولكن كخدمة لأنفسنا، وهو ما قد يفيد بالمصادفة أصدقاءنا في المملكة المغربية؟”.
ردا على ذلك، اعترف وزير الخارجية البريطاني بالإحباط إزاء التقدم المحرز في هذه القضية، مؤكدا: “كنت في المغرب العام الماضي وقد تحدثنا كثيرا بشأن هذه القضية”، على الرغم من ادعائه أنه كان يعتقد أنه حتى ليلة الأربعاء أن المشكلة قد تم حلها.
وقال: “اعتقدت أننا توصلنا إلى حل للمشكلة، ثم سمعت الليلة الماضية من وزير التجارة أنه لا تزال هناك بعض الأمور التي يتعين حلها، والتي أعترف بأنها أصابتني بالإحباط. نحن بحاجة إلى حل هذه المشكلة. المغرب بلد لا يمكن تعويضه؛ شريك رئيسي معنا ويمكنه تقديم نوعية جيدة جدًا (من الطماطم) على رفوفنا بما لا يتعارض مع ما ينتجه المزارعون في المملكة المتحدة”.
