“من شوارع تونس إلى منصة موازين العالمية، يواصل الفنان بلطي رحلته في عالم الموسيقى بخطى واثقة ورؤية متجددة. في لقاء خاص على هامش مهرجان موازين، فتح بلطي قلبه، كاشفاً عن أسرار نجاحه وطموحاته الفنية التي تتخطى الحدود الجغرافية والثقافية.
بين نبض الشارع العربي وإيقاعات الموسيقى العالمية، يرسم بلطي ملامح فنان عصري متجذر في هويته، ساعٍ للتطور والتجديد.
وأكد بلطي على سعيه الدائم لتطوير نفسه فنياً، قائلاً: “أحاول دائماً تطوير نفسي في الموسيقى التي أقدمها. اليوم أسعى لفتح آفاق جديدة وتقديم أنواع مختلفة من الموسيقى، غير مرتبطة بعمر أو شريحة معينة من المجتمع.”
وأشار إلى نجاح أعماله في السنوات الأخيرة، حيث حققت انتشاراً واسعاً في العالم العربي وأوروبا.
وأضاف: “الموسيقى لغة عالمية، يمكن أن تصل للجميع بغض النظر عن اللغة.” وعن كلمات أغانيه، أوضح بلطي: “أحرص على أن تكون الكلمات مفهومة في كل الوطن العربي، مع الحفاظ على رسالة نظيفة وهادفة.”
وفيما يتعلق بمشاركته في مهرجان موازين، عبر بلطي عن سعادته قائلاً: “موازين حلم لكل الفنانين، وأنا فخور بالمشاركة فيه وتقديم عرض يسعد الجمهور المغربي.”
كما تحدث عن تعاونه مع فنانين مغاربة مثل مسلم، مشيدا بالمشهد الموسيقي المغربي. وختم حديثه بالتأكيد على دعمه للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها قضية محورية بالنسبة له ولجيله.
حديث بلطي يجسد رؤية فنان عربي طموح يسعى للتطور والانفتاح على مختلف الثقافات الموسيقية، مع الحفاظ على هويته وقضايا أمته.
هذت وتحتضن مدينتا الرباط وسلا، فعاليات الدورة الـ19 لمهرجان موازين- إيقاعات العالم، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات، بعد غياب دام أربع سنوات بسبب جائحة كورونا.
وينتظر عشاق الموسيقى، النجوم العالميين، حيث تضم القائمة، على الخصوص، المغني الأمريكي غريغوري بورتر، ونجم موسيقى “الإلكترو” البريطاني كالفين هاريس، والمنتج ومنسق الموسيقى (دي جي) الأمريكي الشهير مارك كينتشن، وفرقة “ATEEZ” الكورية الجنوبية.
وتحظى الأغنية المغربية أيضا بنصيبها في برمجة المهرجان، حيث يرتقب أن يحيي الفنانون نجاة اعتابو، ودوزي، وزينة الداودية، ومسلم، وسعيد مسكر، وعبد العزيز ستاتي، وحميد القصري وغيرهم سهرات فنية ستبقى خالدة في ذاكرة عشاق فن الشعبي والراب وكناوة.
